راديو

انتفاضة جماهرية عارمة ضد سياسة التتريك في المناطق المحتلة في الشمال السوري

هبت انتفاضة جماهرية كبيرة في تل أبيض وسلوك وحمام التركمان وصولاُ إلى رأس العين  شمال الحسكة رفضا للتعامل بالليرة التركية وتنديداً بممارسات المجموعات المسلحة .
Sputnik

الاحتجاجات الشعبية والتهديدات بانطلاق المقاومة الشعبية ضد الاحتلال التركي والأمريكي حد السواء لم تكن وليدة اللحظة لكنها كانت مقتضبة وبعيدة عن الظهور العلني خلال الفترة الماضية، ولعل الشعب في هذه المناطق كان يتخوف من بطش الجماعات المسلحة التي تحتمي بالتركي وتفرض العملة التركية ومناهج التعليم وتمارس التغيير الديموغرافي وتسرق محاصيلهم الزراعية وتطلق تسميات على المناطق والشوارع بأسماء ليست سورية.    

يقول عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة حلب وأستاذ القانون الدولي الدكتور أحمد مرعي: "خير تعبير عن حالة الاستنكار ورفض السوريين لوجود أي قوى أجنبية غير شرعية على الأرض السورية هو خروج الأهالي العفوي بدافع وطنيتهم وايمانهم بأن الجغرافيا السورية هي واحدة وأن سوريا للسوريين وليست للمحتلين. هذه صورة معبرة عن استقلالية سوريا ووحدة أراضيها وقرارها السياسي. ماجرى ويجري من هبة شعبية أمر يقرأ ويبنى عليه الكثير، خاصة أن هذه المنطقة لايتواجد فيها فقط التركي وإنما الأمريكي أيضا، ومجموعات مسلحة مدعومة من الطرفين،هذه الإنتفاضة الشعبية هي مرحلة جديدة تشي بنشوء مقاومة شعبية حقيقية ضد الاحتلال الأمريكي والتركي وتتوزاى مع مقاومة الإحتلال الإسرائيلي".

وأضاف النائب مرعي: "بالتوازي مع دعم المقاومة الشعبية لابد من اللجوء إلى القانون الدولي و المحاكم الدولية، لأن التركي يتحدث عن أنه عمل على تغيير الخريطة التركية ولم يحتل أراضي سورية، كما في قضية لواء اسكندورون . اليوم التركي يريد التوسع في ظل غياب إلتزام حقيقي بالقانون الدولي، لذا تثبيت أركان المقاومة أمر غاية في الأهمية والتعويل الحقيقي هو على أبناء الشعب لطرد الاحتلال. كان على مجلس الأمن أن يمنع انتهاك سيادة الدولة السورية بناء على مبدأ حماية السيادة والأمن والسلم الدوليين، اليوم عادت التوزنات القانونية في مجلس الأمن بفضل روسيا التي أسقطت الأحادية الأمريكية التي أتخذت مجلس الأمن رهينة لتحقيق أهدافها، وأيضا التركي يدرك ذلك، لكن المؤسسات الدولية تعاني من ضعف كبير لأن الدول بدأت تكنفىء إلى الداخل وتتخذ سياسيات فردية وهذا ينذر بخطر كبير، لذا لابد من إصلاح هذه المؤسسات".

التفاصيل في التسجيل الصوتي..

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة