خبراء يكشفون مستقبل حل الأزمة بين "الرباعي العربي" وقطر

تساؤلات عدة بشأن القضية العربية المرتبطة بالرباعي العربي ودولة قطر، خاصة بشأن مسارات الحل التي لم تكلل بالنجاح حتى الآن.
Sputnik

الوساطة العربية وغير العربية مستمرة ومنذ فترة طويلة، إلا أنها لم تستطع الوصول إلى حل للأزمة حتى الآن.

بحسب الخبراء في حديثهم لـ"سبوتنيك"، فآفاق الحل باتت بعيدة، وأن الأزمة لن تجد أي حلول في القريب العاجل، خاصة في ظل المتغيرات على الساحة.

وزير الخارجية القطري: الأزمة الخليجية صنعت من الصفر والحصار أضر بدول الخليج
آراء الخبراء ربما أكدها السفير القطري لدى واشنطن، مشعل بن حمد آل ثاني، حسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية، بقوله إن الوساطة الأخيرة التي قامت بها الكويت والحراك الدبلوماسي الذي رافقها، بالإضافة للجهود الأمريكية، قوبلت كلها برفض "دول الحصار"، حسب وصفه، بينما يعتمد الرباعي وصف" دول المقاطعة".

حول إمكانية التقارب في المستقبل القريب قال العميد حسن الشهري الخبير الأمني السعودي، إن الطريق لا يزال طويلا أمام مثل هذه الخطوة.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك" يرى الشهري أن الكويت تحاول لكنها ليست على الحياد، حسب رأيه الشخصي، وأن الرياض نفسها طويل، وترى المشكلة"قطرية" وليست خليجية.

وأشار إلى أن الملف الليبي يؤثر في البيئة الحالية بشكل، ما وأن القاهرة والرياض تمكنا من الحفاظ على العربي مما كان يخطط له.

فيما قال المحلل السياسي البحريني عبدالله الجنيد، إنه بات من المفروض إخراج مفردة "مصالحة" من قاموس مقاطعة قطر.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "هل الأزمة نتيجة مقاطعة قطر؟، أو عزلها سياسيا.. الرباعي العربي يتطلع إلى اليوم الذي تعود فيه قطر لحاضنتها الخليجية والعربية".

وتابع بقوله: "إلا أن أمر التصالح من تاريخ من حكم قطر منذ 1995 إلى يومنا هذا، فإنه يتطلب أن يستثمر ذلك الفريق في مد جسور جديدة بحجم ما استثمره في استعداء الجميع".

بعد 3 سنوات من المقاطعة... ما الذي تغير بين قطر ودول الخليج؟
من ناحيته قال الدكتور علي الهيل المحلل السياسي القطري، إن التغيرات في الخليج أو المنطقة العربية قد تؤدي إلى حلحلة الأزمة خلال الفترة المقبلة.

ويرى الهيل في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الحوار هو السبيل الأمثل للتقارب وحلحلة الأزمة، وأن الفترة الماضية شهدت العديد من عمليات الحوار غير المباشرة عبر الوساطة الكويتية.

على الجانب الآخر قال رئيس مركز القرن للدراسات بالسعودية سعد بن عمر، إن الحل الرئيس في هذه الأزمة يتعلق بالأشخاص وليس بالقضايا.

وبحسب قوله أن الخلافات ليست استراتيجية بين الرباعي وقطر، وأنه حال اختفاء بعض الرموز والأشخاص من على الساحة القطرية تكون كافة الأمور ضمن إطار الحل السريع.

ويرى أن قطر تنحاز لدول لها أطماع في المنطقة العربية على حساب العالم العربي كله.

وفي 5 يونيو 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر "إجراءات عقابية" على قطر، بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

في 22 يونيو/حزيران 2017، عرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر قائمة من 13 طلبا وحدّدت لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها.

في الرابع من يوليو/تموز 2017، أكدت قطر أن "المطالب غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق.

مناقشة