أول تعليق سعودي على تسريبات "خيمة القذافي"

علّق إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة، الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي، على تسريبات خيمة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وما كشفته من مؤامرات خبيثة ضد المملكة والدول العربية.
Sputnik

وقال الرحيلي، في تصريحات إعلامية: "ما ظهر للناس من تسريبات فيها التآمر على بلادنا خاصة وعلى الدول الإسلامية المستقرة عامة، إنما هو جزء يسير من خطط شيطانية لتدمير البلاد"، متابعا: "قد أنعم الله على بلادنا وعلى بلاد المسلمين بسلمان الحزم ومحمد العزم فكشفا هذه الخطط ووقفا في وجهها بقوة وحذرا منها فحمى الله بهما البلاد والعباد".

الديوان الأميري الكويتي يعلق على ادعاءات مبارك الدويلة حول "تسريبات خيمة القذافي"
وأضاف: "التسريبات التي هي جزء يسير من المخطط الإجرامي الكبير تزيدنا ثقة في ولاة أمرنا وفيما يتخذونه من إجراءات لحماية الدين الصحيح والبلاد والعباد وتمسكا بالمنهج الشرعي في معاملة ولاة الأمور، والرجوع إلى العلماء الكبار، والتمسك بالجماعة وتزيدنا حذرا من الخلايا النائمة والوجوه المتلونة".

وكان الديوان الأميري الكويتي، نفى صحة ما ذكره البرلماني السابق مبارك الدويلة حول علم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بشأن مخطط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لنشر الفوضى في منطقة الخليج.

وقال وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي إن ما جاء في لقاء الدويلة مع إحدى المحطات الفضائية في 23 يونيو/ حزيران، وما قاله بعدها عبر تويتر، حول نقله ما دار بينه والقذافي، وأن أمير الكويت أبلغ حينها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يعتبر "غير صحيح البتة ومحض تقول وافتراء على المقام السامي"، بحسب ما وكالة الأنباء الكويتية (كونا)،

وشدد الوزير الكويتي على عدم جواز نسب "أي حديث أو قول سواءً في مقالة أو لقاء (إلى أمير الكويت) دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان الأميري"، محذرا "من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية".

يشار إلى أن الدويلة، وهو نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي، كان قد رد على تسريبات منسوبة للقائه مع القذافي، دار خلالها الحديث عن خطط لاستخدام القبائل في نشر الفوضى في عدد من دول الخليج.

وقال الدويلة في تغريدة عبر تويتر: "زيارتي مع الأخ الكبير فايز البغيلي للقذافي والبشير لم تكن سرية، بل كانت بعلم الخارجية الكويتية وكانت بهدف التوصل لاتفاق سلام بين الأسود الحرة والخرطوم، الذي تحقق في أكتوبر/ تشرين الأول 2006، بحضور الشيخ ناصر صباح الأحمد ممثلاً عن الحكومة الكويتية".

وأضاف الدويلة: "في لقائنا مع القذافي حدث حوار نقلت تفاصيله في حينها للشيخ صباح الذي طلب مني إبلاغ الملك سلمان به، وتم ذلك في نفس اليوم، حيث طرح القذافي فكرة استخدام القبائل لزعزعة أمن الخليج! وقد اضطررنا لمجاراته في حديثه لطمأنته ومعرفة ما وراءه وبصراحة لم نجرؤ على معارضته ونحن معه في الخيمة".

مناقشة