وزارة الدفاع الروسية: أمريكا خططت مسبقا للانسحاب من معاهدة الصواريخ

أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى كان مخططا مسبقا، وأن الاتهامات الموجهة لروسيا بانتهاك المعاهدة لا أساس لها.
Sputnik

وقال فومين، معلقا على ما ذكره مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، في مذكراته، بأن روسيا كانت تدعم وجهة النظر الأمريكية بشأن فقدان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى لأهميتها: "نحن نرى أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى كان مخططا له مسبقا، والاتهامات الموجهة لروسيا بانتهاك المعاهدة لا أساس لها".

وتابع بهذا الصدد: "نعتبر خروج الولايات المتحدة من هذه المعاهدة خطأ، والاعتراضات التي قدمتها الولايات المتحدة لروسيا مصطنعة تماماً".

وأضاف المسؤول: "على مدى وقت طويل تجري الولايات المتحدة سياسة تدريجية للتخلي عن التزاماتها في مجال الحد من الأسلحة، من أجل الضمان لنفسها شروطا للهيمنة العسكرية".

وأعلنت واشنطن، في وقت سابق من العام الماضي، انسحابها من معاهدة التخلص من الأسلحة المتوسطة والقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولايات المتحدة روسيا بالتخلص من صاروخ 9إم729، الذي لا يتوافق مداه مع المعاهدة، وفقا لواشنطن.

في الوقت الحاضر، تبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها باراك أوباما ودميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وتنتهي الاتفاقية في عام 2021، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها. وصرحت روسيا بدورها مراراً بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.

مناقشة