أنقرة تتهم باريس بالسعي خلف "حسابات سياسية" بعد ادعاء تحرش تركيا بسفينة فرنسية

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن فرنسا تسعى خلف حسابات سياسية وليس عسكرية، وعليها الاعتذار من تركيا، وذلك على خلفية اتهامات باريس لأنقرة بالتحرش بسفينة فرنسية في البحر المتوسط خلال إحدى عمليات مراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
Sputnik

أنطاكيا– سبوتنيك. وأكد آكار، في تصريحات خلال تفقده جنوده على متن السفينة "تي سي جي جيرسون" وسط البحر المتوسط، ونقلها التلفزيون التركي، اليوم السبت "فرنسا تجري وراء حسابات سياسية وليس عسكرية وعليها الاعتذار من تركيا".

وأضاف "نتواجد في ليبيا وفقا للقانون الدولي".

وزير الدفاع التركي يوجه "رسالة حاسمة" خلال تفقده سفينة حربية قبالة سواحل ليبيا
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أعلن، الخميس الماضي، أن بلاده تنتظر اعتذارا من فرنسا بعد حادثة السفن الحربية بين البلدين في البحر المتوسط. دفعت باريس لطلب تحقيق ضمن حلف شمال الأطلسي لم يحسم أمره.

وأعلنت فرنسا تعليق مشاركتها في العمليات البحرية لحلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط بعد مواجهة مع سفن حربية تركية، ووسط تصاعد التوترات داخل الحلف العسكري بشأن الصراع في ليبيا.

وساءت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب الأزمة في ليبيا. واتهمت فرنسا السفن الحربية التركية بالسلوك العدائي بعد أن حاولت سفنها تفتيش سفينة في يونيو/ حزيران كانت تشتبه في أنها تنتهك حظر بيع السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وتقول فرنسا إن فرقاطة تابعة لها تلقت ثلاث تحذيرات بواسطة رادار الاستهداف البحري التركي، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية ترفع علم تنزانيا يشتبه في ضلوعها في تهريب الأسلحة وتصحبها سفن تركية.

ووفقًا للجانب الفرنسي يعد ذلك سلوكًا عدائيًا في قواعد الاشتباك الخاصة بـ"الناتو"، لكن تركيا تنكر الادعاءات الفرنسية. وأكد "الناتو" أن المحققين أنهوا تقريرهم عن الحادث، لكنه امتنع عن مناقشته لأن نتائجه اعتبرت "سرية".

مناقشة