ويعتبر ذلك مؤشر جديد على تزايد الشكوك في مصير الحكومة، التي يواجه رئيسها إلياس الفخفاخ مطالب من معارضيه بالاستقالة بسبب شبهة تضارب مصالح، والذي كان بدوره رفض الإتهامات بالفساد، وأكد إستعداده للاستقالة إذا ثبت مخالفته للقانون.
ولم توضح النهضة كيفية تحركها اللاحق في هذا السياق، لكن مصادر مقربة منها قالت إن كل الخيارات مطروحة بما فيها سحب وزرائها من الحكومة أو سحب الثقة من الحكومة في البرلمان.
أستاذ الفلسفة السياسية في الجامعة التونسية، فريد العليبي، رأى أن النهضة "تحمل نوايا سابقة للتخلص من حكومة الفخفاخ، لأنها تعتبر أن الحكومة تعود لرئيس البلاد قيس سعيد- حصمها اللدود في السياستين الداخلية والخارجية".
كما أضاف، في مقابلة أجريت معه عبر برنامج "بانوراما"، أن الرئيس سيجد نفسه مكرهاً على الإفصاح عن موقفه تجاه حزب النهضة، والمشروع التركي الذي تقف وراءه، ما يمكن أن يزيد من تعزيز الأزمة الحكومية في البلاد.
أجرى الحوار: فهيم الصوراني
التفاصيل في الملف الصوتي.