خبير: زيارة الرئيس الإريتري للقاهرة محاولة للوساطة بين مصر وإثيوبيا لكن مشكوك في نجاحها

اعتبر الباحث في مركز البحوث العربية والأفريقية مصطفى مجدي الجمال، أن الزيارة التي قام بها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، محاولة من إريتريا للوساطة بين القاهرة وأديس أبابا في أزمة سد النهضة.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وقال الجمال في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "لكن نجاحها مشكوك فيه بسبب صعوبة الحصول على حلول من كل الأطراف"، مضيفا: "يبدو أن الزيارة هذه هي من ضمن محاولات اللحظات الأخيرة لحل النزاع".

وتابع: "خوف أريتريا من تفاقم الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي  ربما يكون هو الباعث لهذه المحاولة، لكن أشك كثيرا في نجاحها لصعوبة الوصول إلى حلول من كل الأطراف".

وأضاف الجمال: "الطرف الإثيوبي متعنت إلى أقصى درجة ومسألة إقامة السد وتشغيله يعتبرها من بواعث إعادة الوحدة الوطنية في إثيوبيا، لأن هناك مشاكل داخلية كثيرة إثيوبيا مقبلة عليها".

كما أوضح أن "هناك حالة خوف لدى إثيوبيا من رد فعل مصري أو تعاطف عربي مع الموقف المصري. الكل خائف لأنه إذا تم اتخاذ موقف دولي أو عربي موحد ضد إثيوبيا ربما يؤثر على الاستثمارات وعلى موقف إثيوبيا في المنظمات الدولية وأيضا خوف لدى إريتريا من تزايد التوتر في منطقة القرن الأفريقي المملوء بالفعل بقواعد عسكرية أجنبية كثيرة وأساطيل صينية وروسية وتركية وفرنسية وأمريكية".

وكان الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أجري زيارة إلى القاهرة، أمس الأحد، والتقي صباح اليوم، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وناقشا ملفات سد النهضة والقرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر.

وبحسب الرئاسة المصرية، أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية  تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع تذليل كافة العقبات في هذا الصدد، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين".

فيما أعرب أفورقي عن "تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصة في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة وتدخلات خارجية متزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن"؟

وأشاد أفورقي "بالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، التي انعكست على الدعم المصري الكبير لإريتريا خلال المرحلة الماضية".

مناقشة