راديو

هل عاد مسلسل الاغتيالات إلى واجهة المشهد الأمني العراقي؟

اغتال مسلحون مجهولون، أمس الاثنين، المستشار الأمني السابق لدى الحكومة العراقية، الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، الأمر الذي أدى إلى ردود أفعال دولية على حادثة الاغتيال.
Sputnik

حيث أدانت بعثتا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في العراق وسفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا في بغداد حادث الاغتيال الذي هز الأوساط المجتمعية العراقية، كما عزى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الهاشمي، مشددا على أنه لن يسمح بـ"عودة الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي".

فهل تستطيع الحكومة العراقية الكشف عن الجناة؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي عبد الأمير المجر:

"قد تكون هناك رسالة وراء عملية الاغتيال موجهة للسيد الكاظمي، مفادها أنك بدأت تقرب أشخاص بعيدين عن الجهات التي استحوذت على السلطة منذ 17 عاما، ذلك أن الكاظمي بدأ يوسع من دائرة القوى المدنية، البعيدة عن القوى الإسلامية، واغتيال هذه الشخصيات هدفها خلق حالة إخفاق لدى الحكومة."

وتابع المجر بالقول، "ربما توجد أطراف تحاول أن تزيد الخلاف بين الكاظمي والفصائل المسلحة، خصوصا بعد حادثة الدورة الشهيرة، لكن مع ذلك، فإن الدولة منقسمة ومتخندقة بين كتل سياسية لها ولاءات متعددة، وإذا ما استمر هذا الوضع، فإنه سيُنهي الدولة، في وقت قد لا تستطيع الحكومة فيه مواجهة الجهات التي تقف خلف قتل الهاشمي."

وأضاف المجر قائلا، "هناك جهات داخل الدولة تحاول أن تجعل الأجهزة الأمنية غير فاعلة، وهناك بعض الفصائل المسلحة تحاول أن تجر الدولة إلى صراع مسلح، في هذا الوقت الذي تعاني فيه الأجهزة الأمنية من ضعف، لذلك لا يريد الكاظمي الآن المواجهة، فهو يعمل حاليا على بناء تلك الأجهزة.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة