راديو

هل عول لبنان على العراق للخروج من الأزمة الاقتصادية؟

أشاع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أجواء من التفاؤل في البلد الغارق بأزمات اقتصادية ومالية، وذلك عندما قال إن "ما أعلن عن زيارة الوفد الوزاري العراقي مشجع، وما لم يعلن مشجع أكثر".
Sputnik

وأدرج بري نتائج زيارة الوفد العراقي إلى لبنان في خانة الأهمية الشديدة في عملية مساعدة لبنان، وعكست أوساط البرلمان اللبناني، ارتياح بري لزيارة الوفد الوزاري العراقي إلى بيروت، ووصفت الزيارة بالبالغة الأهمية وشكلت أساسا يُبنى عليه بما يخدم مصلحة لبنان والعراق في آن واحد.

فهل سينقذ العراق لبنان من أزمته المالية والاقتصادية؟ 

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي والنائب السابق لرئيس غرفة تجارة بغداد حسن الشيخ زيني:

"لا يوجد ميزان تجاري ضخم بين العراق ولبنان، وبالتالي فإن عقد اتفاقيات كبيرة بين البلدين هو موضوع لا يمكن حدوثه، ومسألة عقد اتفاقيات تبادل تجاري وثقافي وسياحي هو تحصيل حاصل للعلاقات بين الدول، وإلا ماذا باستطاعة لبنان تقديمه للعراق مقابل عقود نفطية ضخمة، فالعراق يمكن له تقديم مساعدات دون الحاجة إلى عقود تجارية ضخمة."

وتابع الشيخ زيني بالقول، "يحاول العراق أحيانا التقرب إلى دول عبر دعمها اقتصاديا، من أجل كسب أصواتها في المحافل الدولية، وقد تكون مساعدة العراق للبنان تدخل في هذا الإطار، وهذا موضوع لا يحتاج إلى تضخيم إعلامي كبير، فهو متعارف عليه ويجري بعيداً عن الإعلام، كما يدين العراق للبنان وقفته معه في الحرب ضد الإرهاب."

وأضاف الشيخ زيني قائلاً، "الترويج لزيارة الوفد العراقي إلى لبنان جاء من أجل تهدئة الشارع اللبناني، الذي يشهد تظاهرات احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية، على اعتبار أن العراق سوف يساعد لبنان في أزمته تلك وينقذه منها، كما أن العراق سوف لن يخسر شيئا من تزويد لبنان بالنفط المكدس في مخازنه."

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة