راديو

من يتحمل المسؤولية الفعلية عن تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن؟

الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بتسمية معرقلي العملية الإنسانية في اليمن وتتهم حركة "أنصار الله" بحرمان الشعب اليمني من الإغاثة.
Sputnik

حمل وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح، "أنصار الله" المسؤولية عن تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد وقال إن "إحصائيات تقارير الوضع الإنساني باتت متكررة وتتطلب تقييماً حقيقيا، مقارنة بما تنفذه المنظمات من مشاريع وماتقدمه من دعم للحالات الإنسانية وحجم التمويلات التي تحصل عليها تلك المنظمات"، بينما تحمل حكومة صنعاء الحكومة اليمنية وقوات التحالف المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية وعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من أبناء الشعب اليمني.

الخبير بالشأن اليمني ياسين التميمي قال إن
"المشكلة الأساسية في اليمن تكمن في الحرب نفسها والأزمات الإنسانية هي أحد عوارض هذه الحرب. التعقيدات التي تكتنف الحرب والمواجهات العسكرية الحالية هي نفسها تنبطق على تداعياتها وفي مقدمتها الأوضاع الإنسانية والإغاثية التي تتجاذبها أطراف عديدة في ظل وجود اتهامات متبادلة منذ بداية الحرب. هناك عوامل أخرى من بينها غض الوكالات الدولية المعنية بهذا الملف  الطرف عن التجاوزات التي جرت وحرمان قطاع واسع من اليمنيين من الإغاثة".

وأضاف التميمي "جميع الأطراف المتداخلة والمتقاطعة في الساحة اليمنية والمشتركة والمتورطة في العلميات العسكرية جميعها تتحمل المسؤولية وهذا يتعلق بالحوثيين والتحالف والحكومة الشرعية، أو الأطراف المنخرطة في عمليات الإغاثة نفسها خصوصا الأمم المتحدة لطالما وظفت هذه الورقة لتغيير مجرى الحرب. اليوم بدأت الوكالات الدولية تدرك مدى خطورة وقف الإمدادات خاصة بعد تطورات مواقف بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، الجميع يتحملون المسؤولية الأخلاقية عن المعاناة الإنسانية للشعب اليمني جراء استمرار الحرب والاقتتال وتوظيف الملف الإنساني لأغراض سياسية وعسكرية".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة