راديو

عاصفة قرصنة تضربت حسابات مشاهير العالم على موقع تويتر

في مواجهة صادمة بين الهاكرز وعمالقة التكنولوجيا الأمريكية شهد موقع تويتر للتراسل عبر التغريدات القصيرة يوما عصيبا، الأربعاء 15 تموز/ يوليو، بعد أكبر خرق أمني في تاريخ الموقع تم خلاله قرصنة عدد كبير من حسابات المشاهير وكبار الساسة في الولايات المتحدة.
Sputnik

أبرز ضحايا الهجوم الالكتروني على "تويتر" مؤسس الموقع  جاك دورسي، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، ورجل الأعمال الكندي الشهير إيلون ماسك، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومرشح  الرئاسة الأمريكي الحالي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، ورئيس شركة أمازون جيف بيزوس، وموقع شركة آبل وغيرهم.

في هذا الصدد، قال خبير أمن المعلومات وأستاذ الإعلام الرقمي د. غسان مراد، إن حماية المستخدمين وحماية البيانات أمر بالغ الصعوبة، وعمليات القرصنة تتطور كلما تطورت أدوات الحماية، ولاتوجد تطبيقات قادرة على حماية مستخدميها تماما، وكل ما هو موجود على كافة الشبكات معرض للقرصنة".

وأشار في حديثه لراديو "سبوتنيك"، إلى أن "هناك أنظمة تشغيل أكثر أمانا من غيرها، وهناك أنواع مختلفة من الحماية لكن جميعها قابلة للاختراق". 

من جهته، قال الخبير الاقتصادي واستاذ التمويل والاستثمار د. وائل النحاس محمد، إن "هناك تحذيرات صدرت عام 2019 من  مؤسسات دولية على رأسها صندوق النقد الدولي من عمليات قرصنة متوقعة خلال عام 2020 ، معتبرا ذلك وضعا طبيعيا بعد الهزات العنيفة التي تعرضت لها معظم المؤسسات الضخمة، مشيرا إلى أن هناك تداخلا بين الصراعات الإلكترونية والسياسية، معتبرا أن الحرب القادمة ستكون إلكترونية.

و قال خبير تكنولوجيا المعلومات أشرف العمايرة، إن "قوانين الأمن الإلكتروني مرتبطة بالمقر الذي توجد به الشركة، وسيؤدي نجاح هذا النوع من العمليات وعملية قرصنة حسابات العملية، التي نجح من خلالها القراصنة في جمع أكثر من 100 ألف عملة مشفرة، إلى زيادة هذا النمط من الجريمة الإلكترونية".

وأوضح الخبير أنه "إذا ثبت أن هناك خطأ لدى موقع تويتر في حماية المستخدمين فسيكون من حقهم الرجوع بطلبات تعويضات".

للمزيد تابعوا حلقة أضواء وأصداء لهذا اليوم... 

  إعداد وتقديم: جيهان لطفي

مناقشة