راديو

أكاديمي: الشعب السوري فقد بعض ثقته بأعضاء مجلس الشعب وليس بالمجلس

الاستحقاق البرلماني السوري فرصة تاريخية يحاول فيها الشعب أن يقول كلمته في مواجهة الكثير من تحديات المرحلة القادمة مستفيدا من تجاربه السابقة .
Sputnik

بعد تأجيله مرتين وعلى أبواب الإستحقاق الرئاسي تمارس سوريا اليوم الإستحاق البرلماني بمشاركة 2100 مرشحا في 7313 مركزا. الإقبال الشعبي يلعب دوراً حاسماً في تحديد ملامح المرحلة القادمة في ظل ظروف قاسية جعلت المواطن السوري لأسباب مختلفة يفقد جزءا من ثقته بنجاعة تعاطي مؤسسات الدولة مع الأزمات المتلاحقة التي تلامس حياته بشكل مباشر كبعض القرارات والسياسات في عدد من الملفات الداخلية كالفساد والحصار الإقتصادي وجائحة كورونا وطرق الأداء في التعامل معها.

أستاذ علم الإجتماع السياسي الدكتور مهند الضاهر قال "سوريا تجاوزت الحرب، وهذا الإستحقاق ليس أصعب من الإستحقاقات السابقة حيث كانت تحديات الإرهاب أكبر بكثير. هذا الإستحقاق يأتي في ظرف الحصار الإقتصادي إذ تقع على عاتق الجميع مسؤولية مواجهة هذه المرحلة الخطرة وربما نواجه أخطر منها مستقبلا في ظل الإرهاب الإقتصادي القائم"

وتابع الضاهر"الشعب السوري فقد بعض ثقته بأعضاء مجلس الشعب، وليس بالمجلس لأن ثمة فارق كبير، لكن على الجميع أن يفهم الجميع أن لك حق بأن لاتقبل بأن تفرض عليك أسماء معينة، وعليك واجب دستوري لتقل للعالم بأنك مع الدولة السورية وأن الدولة إنتصرت. عدم المشاركة هي مساهمة في تقديم الصورة المشوهة التي يرسمها الغرب عن سوريا وعن الديمقراطية فيها"

وأضاف الضاهر" المطلوب من المجلس القادم وضع الخطط اللازمة وتغير عقلية التعاطي لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية وتحقيق معادلة الإكتفاء الذاتي في كافة المجالات كالزراعة والصناعة وغيرها و تحسين الأداء في التحريض على الإبداع في العلم والتعليم بطرق إبداعية تعتمد البحث العلمي، وتفعيل الإتفاقيات التجارية مع الدول الأخرى للتعامل بالعملات المحلية والخروج من تحت رحمة الدولار، عدا عن باقي التحديات الأساسية الداخلية التي تلامس حياة المواطن بشكل مباشر "

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم نواف إبراهيم

مناقشة