وأوضح العميد محمود محيي الدين، في مداخلة تلفزيونية، أنه يجري رصد نشاط بعض الجهات المعادية لمصر كقطر وتركيا، متابعًا "رصدنا في الأسبوع الماضي تحركا دبلوماسيا قطريا باتجاه إثيوبيا بغرض تحفيزها للتعنت في مفاوضات سد النهضة".
وأشار إلى أن مصر خلال الفترة الحالية تدير عدة أزمات منها: الأزمة الليبية وسد النهضة ومواجهة الإرهاب، وأنها تمتلك من القدرات ما يؤهلها للتعامل مع عديد من الأزمات في الوقت ذاته، بنفس القوة والتركيز.
والعلاقات المصرية القطرية مقطوعة منذ منتصف العام 2017، كما إنها شديدة التوتر مع تركيا منذ سقوط حكم الإسلاميين في مصر، عام 2013.
تعول مصر على الضغوط الدولية لإزالة العقبات أمام اتفاق تراه حاسما لحماية مواردها المائية من نهر النيل قبل البدء المتوقع في ملء سد عملاق، تقيمه إثيوبيا على النهر، في يوليو تموز المقبل.
وخرجت الدولتان خاليتي الوفاض، ومعهما السودان، من مفاوضات مضنية امتدت لما يقرب من عقد دون التوصل لاتفاق يحدد معالم طريقة تشغيل السد وملء خزانه.
ويقول محللون إن الفشل في إبرام اتفاق قبل البدء في عملية الملء قد يزيد تسميم العلاقات ويطيل أمد الخلاف لسنوات، رغم أنه من غير المرجح أن تواجه مصر نقصا خطيرا فوريا في المياه بسبب تشغيل السد حتى دون اتفاق.