راديو

زيارة الكاظمي إلى طهران… سياسية أم اقتصادية؟

وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران، يوم أمس الثلاثاء، حيث اجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي، ودارت مفاوضات بين الوفد العراقي الذي ضمّ وزراء الخارجية والمالية والصحة والتخطيط ومستشار الكاظمي للأمن القومي من جهة، والمسؤولين الإيرانيين من جهة أخرى.
Sputnik

فما هي أهم الملفات التي ناقشها الكاظمي مع القادة الإيرانيين؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" أستاذ الفكر السياسي في الجامعة المستنصرية الدكتور عصام الفيلي:

"وضع السيد الكاظمي ومنذ لحظة استلامه المنصب خارطة طريق لتنظيم علاقات العراق الخارجية، وفي مقدمتها العلاقات مع كل من المملكة السعودية وإيران، لما لهما من تأثير على العراق، فكما أن هاتين الدولتين قادرتان على خلق استقرار في العراق، يستطيعان كذلك خلق وضعا مضطربا، بسبب التقاطع بينهما."

وتابع الفيلي بالقول، "إيران تنظر إلى العراق على أساس أنه طوق نجاة لها، فهو يعد رئتها الاقتصادية، بسبب العقوبات الأمريكية عليها، وهي تريد أن تصل صادراتها إلى العراق بحدود العشرين مليار دولار، والكاظمي أكد للإيرانيين أن بلاده تريد أن تحافظ على استقلالية قرارها السياسي."

وأضاف الفيلي قائلاً، "الكاظمي يريد ترتيب البيت العراقي الداخلي، وهناك جهات ترتبط روحيا بإيران، وهذه الجهات ترى أن ما يصدر من إيران أمرا مقدسا بالنسبة لها، والكاظمي سيتحدث مع الإيرانيين ضمن هذا الإطار، فبسبب هذه الجهات قد يقع العراق ضمن طائلة العقوبات الأمريكية، التي ستلقي بظلالها على إيران."

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة