كبرى مدن العراق تستقبل نازحيها وتخطط لحسم مصير زوجات "الدواعش"

سجلت محافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق، حتى الآن عودة أكثر من 200 ألف عائلة نازحة، وإغلاق عشرات المخيمات بعد سنوات من النزوح على يد تنظيم "داعش" الإرهابي أثناء اجتياحه للمدن وتدميرها عام 2014.
Sputnik

القوات العراقية تعتقل مزود عناصر "داعش" بالمؤن في أوكارهم
وتعمل الجهات المعنية من وزارة الهجرة والمهجرين والحكومة المحلية في الأنبار غربي العراق، على حل مشكلة عودة عائلات تنظيم "داعش" القابعة في مخيمين فقط لم يغلقا بعد، أحدهما في مدينة سياحية شهيرة.

وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس 23 تموز/يوليو، عودة 250 ألف عائلة إلى مناطقها في محافظة الأنبار غربي البلاد.

وأضاف عباس أنه تم إغلاق 76 مخيما للنازحين في الأنبار، ويبقى منها مخيمان اثنان الأول في عامرية الفلوجة، والثاني في الحبانية السياحية، تتواجد فيهما نحو 1700 عائلة تقريبا.

وعن مصير عائلات "داعش" في المخيمين المتبقيين، يؤكد عباس وجود إجراءات بذلك من خلال المصالحة والتدقيق الأمني باعتبار أنها عائلات ولديها أطفال لا ذنب لهم حيث تمت الموافقة على استقبالها في قسم من المناطق وأخرى رفضت عودتها كما حصل في السابق.

وأكمل المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين، أن الوزارة ومحافظة الأنبار تعملان على حل مشكلة عائلات "داعش"، إما العودة إلى مناطقها أو البقاء في المخيم، لا يوجد حل آخر.

وتعد الأنبار أول محافظة تنهي أزمة النزوح وتغلق مخيماتها بعودة مئات الآلاف من النازحين إلى مناطقهم التي بدأت تعمر وتتجمل بإزالة الدمار عن بيوتها وشوارعها وبناها التحتية إثر استيلاء "داعش" الإرهابي على أجزاء واسعة منها في مطلع عام 2014.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".

مناقشة