وأوضح أن "اعتراض مقاتلات أمريكية لطائرة مدنية وتعريض أرواح الركاب الأبرياء من أطفال ورجال ونساء للخطر، هو نموذج بارز للممارسات الإرهابية والإجرامية التي يقوم بها الأمريكيون في المنطقة".
في هذا الصدد، قال الخبير بالشئون الإيرانية والإقليمية د.حكم أمهز، إن هناك مسارين ستتبعهما إيران فيما يتعلق بهذه القضية وكيفية التعامل مع هذه الحادثة، المسار الأول هو المتعلق بتقديم شكوى للجهات المعنية الدولية المتعلقة بمنظومة الطيران المدني وقد بدأت بالفعل في هذا الأمر على مستوى كافة الأصعدة.
وتابع أن "هناك حرب طاحنة بين كهران وواشنطن وإن كانت غير عسكرية مباشرة ولكن يمكن القول إنها حرب أمنية، اقتصادية، إعلامية، سيبرانية، وبالتالي فسيكون هناك رد من قبل إيران على استهداف هذه الطائرة وهذا هو المسار الثاني الذي ستسلكه إيران".
على جانب آخر، قال استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، د.طارق فهمي "بعيداً عن الخطاب الإعلامي الموجه ما بين طهران وواشنطن، من المتوقع أن هذا الجدال سيكون محكوماً باعتبارات متعلقة بالوضع السياسي الراهن بين الطرفين".
وقال إن الواقع يشير إلى وجود تحرش أمريكي وفقاً للمنطق الإيراني، ومن ناحية أخرى، يرد الإيرانيون بخطاب سياسي ليس جديداً على الإطلاق حينما تم التأكيد على أن السلطات القضائية في إيران ستراجع المشهد وبأنه ستكون هناك مقاضاة للجيش الأمريكي وغيرها من التفاصيل أمام المحاكم الإيرانية وقد يشير ذلك إلى واقع جديد سيتشكل في إطار المواجهة الحذرة والمحسوبة بين الطرفين".
إعداد وتقديم: نوران عطاالله