ولكن كانت ذروة الاحتجاجات في نهاية الأسبوع الماضي، عندما نزل المتظاهرون إلى شوارع تل أبيب والقدس وحيفا والقيصرية ومدن أخرى.
وبدأت الاحتجاجات من قبل عمال وأصحاب المطاعم، معارضين بذلك إغلاق محالهم التجارية كإجراء تقييدي ضد تفشي عدوى فيروس "كورونا"، كما كان هناك اشتباكات مع الشرطة.
واتخذت الاحتجاجات أشكالا متنوعة للغاية، حيث قام أحد المتظاهرين، ليلة الأربعاء، بخلع ثيابه مباشرة أمام "شمعدان الكنيست"، وهو ليس فقط رمزا دينيا، ولكنه شعار النبالة لإسرائيل. وتم على مدار الأسبوع مناقشة هذه الحادثة عبر الإنترنت، كما أن أعضاء الكنيست علقوا عليها.
وكتب النائب تالي بلوسكوف عبر صفحته على "الفيسبوك"، قائلا: "نعم، حرية التعبير من أهم قيم الديمقراطية، ولكن أود أن أذكر بالقسم الخامس من قانون العلم والشعار والنشيد الوطني - أي شخص ينتهك شرف العلم الوطني أو شعار النبالة يتعرض للسجن لمدة تصل إلى ثلاثة سنوات".
ويشار إلى أنه ليس لدى المتظاهرين قائد، ولا توجد مطالب موحدة واضحة، حيث كل شيء يحدث بشكل عفوي. وكان الإسرائيليون، في بادئ الأمر، غير راضين عن الوضع الاجتماعي بسبب القيود المرتبطة بالموجة الثانية من فيروس "كورونا" التي أثرت بشكل كبير على دخل المواطنين أكثر مما توقعته الحكومة. ولكن وفي نفس الوقت هناك مطالب سياسية، حيث تم رفع شعار "بيبي اذهب للمنزل" في إشارة من المتظاهرين إلى عدم استعدادهم لمغفرة رئيس الوزراء الحالي بسبب فضائح الفساد.
وكما كان من المتوقع، فإن مثل هذه الاحتجاجات واسعة النطاق والعفوية لم تمر بسلام وكان هناك بعض الإصابات بسبب الاشتباكات مع الشرطة. وفي نفس الوقت بدأت الهجمات على المتظاهرين من قبل أشخاص يعتبرون أنفسهم مؤيدين لرئيس الوزراء، ومن بينهم أعضاء في لا فاميليا، وهي مجموعة يمينية متطرفة من مشجعي كرة القدم، حيث احتجزت الشرطة نحو 12 شخصًا واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وذكرت صحيفة "Jerusalem Post" أن أحد المتظاهرين تعرض لهجوم بسلاح أبيض (سكين) وأصيب بجروح طفيفة.