"طالبان" تسعى للسيطرة على الشركات الخاصة ومنظمات الإغاثة في أفغانستان

تسعى حركة "طالبان" الإرهابية للسيطرة على الشركات الخاصة ومنظمات الإغاثة في أفغانستان، حيث أكد مسؤولون في الحركة أن "طالبان" تريد من جميع الشركات الخاصة ومنظمات الإغاثة التي تعمل في أفغانستان أن تسجل نفسها لدى الحركة.
Sputnik

وصدر هذا الأمر الأسبوع الماضي ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولون من الحكومة والحركة لبدء محادثات تهدف إلى وقف القتال في البلد الذي يمزقه الصراع، حسبما ذكرت "رويترز".

مراهقة أفغانية تقتل عنصرين من "طالبان" انتقاما لوالديها وتشتبك مع مسلحين آخرين
وتأتي المفاوضات المقرر أن تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة في إطار اتفاق أبرمته الولايات المتحدة مع طالبان في فبراير/ شباط لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 عاما. وتحاول واشنطن إزالة الصعوبات وحمل الحكومة والحركة على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.

وتشن "طالبان" تمردا مسلحا منذ الإطاحة بها من الحكم في غزو قادته الولايات المتحدة عام 2001 واستعادت السيطرة على آلاف من نقاط التفتيش في مساحة كبيرة من أراضي أفغانستان ويشرف قادتها على توزيع المساعدات الأجنبية.

وقال متحدث باسم الحركة إن مسؤوليها لاحظوا أن بعض الشركات والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منظمات أفغانية ودولية، تمارس أنشطة يعتبرون أنها تتعارض مع المصلحة الوطنية.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "لن نسمح لأي منظمة بالعمل ضد مصالح أفغانستان الحبيبة أو الإسلام ... لذلك نريد تسجيلها جميعا لتتاح لنا المعلومات عن أنشطتها".

وتمثل المساعدات الأجنبية حجر الزاوية في الاقتصاد الأفغاني وتعمل أكثر من 2200 منظمة غير حكومية في البلاد على تقديم خدمات التعليم والصحة والدعم المالي للفقراء.

وفي العام الماضي منعت طالبان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية من العمل في البلاد لفترة وجيزة واتهمتهما بممارسة أنشطة "مريبة" أثناء حملات التطعيم.

وقال مسؤولون من الحكومة إن طالبان تبذل محاولات مستميتة لفرض سيطرتها على مهام الحكومة.

وقال داوا خان مينابال نائب المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني "طالبان جماعة إرهابية. وليس من حقها إجبار الشركات والمنظمات غير الحكومية على التسجيل لديها".

مناقشة