عراقيون يعثرون على كنوز قديمة لا تقدر بثمن... ماذا فعلوا بها... صور

يعثر بعض المواطنون العراقيون بين الحين والآخر على كنوز أثرية نفيسة، لا تقدر بثمن، قرب منازلهم، ويعاني أغلبهم الفقر والجوع وانعدام أبسط مقومات المعيشة في بلد من أغنى دول العالم.
Sputnik

المئات من القطع الأثرية، منها تماثيل وألواح مزخرفة بالحروف المسمارية، تظهر أمام مواطنين بسطاء يصارعون بقوة منذ العام الماضي، في احتجاجات واسعة، لاسترداد حقوقهم في محافظة ذي قار ذات العبق التاريخي في جنوب العراق.

يكشف مدير متحف الناصرية الحضاري في مركز ذي قار، جنوبي بغداد، عامر عبد الرزاق في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الإثنين، ما فعله المواطنون بالكنوز التي عثروا عليها طيلة هذا العام، قائلا:

"إن متحف الناصرية لهذا العام يختلف عن جميع الأعوام من خلال استلامه للقطع الأثرية من قبل المواطنين، والعشائر الأصيلة، وشرطة الآثار. رغم أن هذه السنة كانت هناك مظاهرات كثيرة، وعدم استتباب أمني وفقر وأزمات مالية وجائحة كورونا لكن العراقيين يثبتون بحق عراقيتهم ووطنيتهم وانتمائهم لهذه الأرض وحبهم للأثار".

وأضاف عبد الرزاق، يأتي إلينا باستمرار مواطنون بسطاء يسلمون ما لديهم من قطع أثرية تعود لأزمان مختلفة سومرية وبابلية وإسلامية، مختلفة الأنواع، أختام اسطوانية وألواح وتماثيل، يسلمونها بكل طيبة لأنهم يريدون الحفاظ عليها وعدم تهريبها، رغم هذه الظروف الصارمة والقاسية التي يعيشها البلد في هذا الوقت، لكن كلما ازدادت الظروف قسوة يثبتون أصالتهم وحبهم للوطن.

وتضم محافظة ذي قار، التي انطلق منها حرف الكتابة الأول نحو العالم، عددا كبيرا من المواقع الأثرية غير المنقب عنها، مع مواقع أثرية وسياحية عديدة أبرزها الأهوار ذات المناظر الخلابة، وزقورة أور التي بناها مؤسس سلالة "أور" الثالثة، وأعظم ملوكها أور نمو سنة 2050 (ق.م) وتعد دليلا على اعتناق الناس آنذاك ديانات واسعة.

مناقشة