المالكي: السعودية تريد اختصار القرار العربي والإسلامي بها لكنها غير مؤهلة لذلك

كشف رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، الثلاثاء، عما يرى أنه سبب توتر العلاقات بين المملكة العربية السعودية والعراق.
Sputnik

وقال المالكي في تصريح متلفز إن "السعودية تعتقد أن بغداد هي مركز الخلافة العباسية ولا يجب أن يكون فيها قائد شيعي".

وأضاف: "أنا أول من زرت السعودية وتفاوضت معها على أمل طي الصفحة الطائفية وفتح صفة من باب تحسين العلاقات إلا أن الرئيس الأمريكي بوش بنفسه فشل في تحسين علاقة السعودية بالعراق بسبب طائفية الرياض".

وأوضح: "حاولت الولايات المتحدة بعهد الرئيس السابق جورج بوش أن توجد حالة من الوفاق بين العراق والسعودية، وذهب بوش بنفسه الى السعودية ولم يستطع حل المشاكل، فسألني: لماذا لديهم هذا الإصرار على عدم حلها فقلت إن المشكلة في اولها طائفية لأنهم يعتقدون إن بغداد عاصمة الخلافة العباسية ولا يجوز أن يحكمها شيعي".

وتابع: "القضية الثانية أن السعودية دولة محترمة وجارة لها موقعها وحجمها، لكنها تريد أن تختصر القرار العربي بها، وهي غير مؤهلة لذلك مثلما كان جمال عبد الناصر، لذاك خلقت مشاكل مع العراق وسوريا وقطر ومع تركيا لأنها أيضا تريد اختزال القرار الإسلامي".

وأضاف أن "القرار العربي والإسلامي أكبر من السعودية وأية دولة أخرى، وكل دولة لها قرارها السيادي"، مبينا ان "العراق لن يستقر أو يتعافى إذا دار في فلك دولة من دول المنطقة، لذلك يجب أن تكون العلاقة متوازنة مع الجميع على قاعدة المصالح لا أن تكون بمحور مع دولة ضد أخرى".

مناقشة