مجتمع

علماء الفلك يحددون مصدر إشارة غامضة من الفضاء

تمكن الفلكيون، لأول مرة، من تتبع الاتصال بين المغناطيسات والرشقات الراديوية السريعة، التي لم يثبت أصلها بشكل موثوق. وذلك حسب مقال على موقع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
Sputnik

تم هذا الاكتشاف بفضل مرصد الفضاء Integral، المصمم لدراسة الأجسام في نطاق الأشعة السينية وأشعة جاما. في نهاية أبريل/ نيسان من هذا العام، رصدت الماسحات الضوئية للمرصد نجما مغناطيسيا SGR 1935 + 2154، تم اكتشافه قبل ست سنوات. بعد رصد نشاط المغناطيس، وجد العلماء أنه لا تنبعث منه الأشعة السينية العادية فقط، ولكن أيضًا موجات الراديو.

قام نظام الإبلاغ المثبت على Integral بإخبار مراصد العالم بأكمله على الفور عن الرشقة، ما يسمح للعلماء بدراسة مصدرها بالتفصيل. على سبيل المثال، سجل التلسكوب الراديوي الكندي CHIME رشقة راديوية سريعة وبقوة عالية، مع موجات راديو قادمة من اتجاه  SGR 1935 + 2154.

وقال مدير الدراسة ساندرو ميريتشيتي من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في ميلانو "لم نر قط انبعاث موجات الراديو من النجم المغناطيسي التي تشبه رشقات راديو سريعة".

وفقا له، هذا أول اتصال لوحظ بين النجوم المغناطيسية ورشقات الراديو السريعة. وقال "هذا اكتشاف مهم حقا سيساعدنا على التركيز على طبيعة هذه الظواهر الغامضة".

في وقت سابق، أخبر الفلكي سرينيفاس كولكارني من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا Science Alert أن علماء الفلك لأول مرة سجلوا رشقات من الموجات الراديوية في مجرة درب التبانة، مصحوبة بسلسلة من الأشعة السينية. ثم اقترح الباحثون أن مصدر الرشقة الراديوية كان النجم المغناطيسي SGR 1935 + 2154.

النجوم المغناطيسية هي فئة خاصة من النجوم النيوترونية التي ترتبط بأقوى الانفجارات وأكثرها سطوعًا في الكون. لديها أقوى الحقول المغناطيسية.

الرشقات الراديوية السريعة هي إشارات راديوية دورية قوية مدتها "ملي ثانية"، سجلتها التليسكوبات، تأتي من أعماق الكون. تم اكتشافها لأول مرة في عام 2007، ولا تزال طبيعتها غير معروفة.

مناقشة