مجتمع

التفكير السلبي يزيد خطر الإصابة بهذا المرض

اتضح أخيرا أن تأثيرات التفكير السلبي الضارة لا ترتبط فقط بتدهور القدرات المعرفية، ولكن أيضاً بترسب بروتين تاو وبيتا أميلويد في الدماغ، مما يسبب الإصابة بمرض ألزهايمر.
Sputnik

نشر موقع "ميد بورتال" تقريرا لدراسة جديدة أفادت بأن التفكير السلبي المتكرر هو عبارة عن قلق منتظم وتفكير مفرط بالأفكار السلبية في المستقبل، وإجهاد الفكر في تحليل المواقف والتصرفات، وأيضاً الذكريات، المزعجة منها وغير السارة.

مرض خطير يسببه الطقس الحار
أظهرت بعض الدراسات سابقاً أن الأشخاص الذين يميلون إلى تكرار التفكير في الأفكار السلبية هم أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات المعرفية، مثل ضعف الذاكرة.

وأظهرت دراسة جديدة أن التفكير السلبي المتكرر مرتبط بتشكل رواسب للبروتينات غير الطبيعية في الدماغ، والتي تسهم في الإصابة بمرض ألزهايمر.

تم تطبيق الدراسة الجديدة على 360 شخصاً تجاوزوا 55 عاماً، وأجرى العلماء بشكل دوري على مدار عامين دراسات استقصائية حول تأثيرات التفكير السلبي لديهم، وحددوا أعراض الاكتئاب والقلق لدى المشاركين، ودرسوا جوانب مختلفة من وظائفهم المعرفية.

خضع 113 مشاركاً في الدراسة لفحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للدماغ، والذي يقيس مستويات بروتين تاو وبروتين بيتا أميلويد، المرتبطين بتطور مرض الزهايمر عند الأشخاص.

ووجد العلماء أن الاكتئاب والقلق مرتبط بالضعف الإدراكي للأشخاص، لكن هذه الأمراض لم تكن مرتبطة بزيادة رواسب البروتينات في الدماغ.

واتضح أيضاً أن الأشخاص الذين أظهروا ميلًا أكبر للتدهور الإدراكي المعتدل (MCI) كانوا أكثر عرضة لوجود ترسبات للبروتينات غير الطبيعية في الدماغ.

وقالت البروفيسورة ناتالي مارشانت من جامعة كوليدج في لندن:

"من المعروف سابقاً أن الإجهاد النفسي يرتبط بترسب بروتينات تاو وبيتا أميلويد في الدماغ، والآن يبدو أن التفكير السلبي المتكرر قد يكون عامل خطراً جديداً للإصابة بمرض الزهايمر، لأنه يمكن أن يقدم مساهمات تتمثل بزيادة ترسب البروتينات في الدماغ، مما يسهم في تطوره أيضاً".

لذلك ينصح العلماء جميع الأشخاص من جميع الفئات العمرية بالابتعاد عن التفكير السلبي، واعتماد التأمل وممارسة اليوغا للتخلص من الأفكار السلبية وأثرها الضار على صحة الجسم.

مناقشة