فخلال سلسلة مقابلات له مع برنامج "الصندوق الأسود"، الذي يبث على موقع صحيفة "القبس" الكويتية، قال الأمير تركي الفيصل إن "معلومات بلاده كانت أن إيران هي من يقف خلف عملية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت (18 أبريل/ نيسان 1983) و"حزب الله" اللبناني هو من تولى تنفيذ العملية".
وأضاف قائلا: "ليس فقط السفارة لكن أيضاً معسكرا للمارينز الأمريكي في لبنان، فضلاً عن استهداف الفرنسيين، كانت عدة هجمات لحزب الله ضد الوجود الأمريكي والفرنسي في لبنان في ذلك الوقت، وكان دور جهاز الاستخبارات السعودي في هذا الحادث مجرد استقصاء معلومات".
وأوضح أنه "بعد ذلك حدثت المفاوضات من خلال السوريين والعرب بصفة عامة، ومنظمة التحرير، كي ينسحبوا من لبنان بالكامل ويتوجهوا إلى تونس، وكان للسعودية دور في إقناع الفلسطينيين بضرورة الخروج من لبنان، وكان هناك دور لسوريا، ولا أريد أن أعطي انطباعاً بأن المملكة انفردت بإقناع الفلسطينيين بترك لبنان، كان هناك أيضاً توجه عند الرئيس حافظ الأسد في ذلك الحين بأن انسحاب منظمة التحرير من لبنان مطلوب، مصر طبعاً كانت خارج اللعبة لأنها كانت مُقاطَعة من العالم العربي في ذلك الحين".