تأتي إستقالة الوزير في وقت يعاني فيه لبنان من إضطرابات شديدة أدت إلى إسقاط حكومة سعد الحريري في ظل أزمة إقتصادية حادة، وحسب التقارير فإن السبب الرئيس لإستقالة حتي هو إستبعاده من اللقاءات التي جرت مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في بيروت مؤخراً.
الكاتب والباحث السياسي حسن شقير:
"أعتقد أن هناك مجموعة من الأسباب بيّنها الوزير حتي في إستقالته وهناك أسباب خفية أيضا ولايخفى على أحد أن الوزير حتي قد يكون أصابه نوع من الحرد السياسي نتيجة ما يعتقده بأنه تهميش سياسي له، سواء بدور اللواء عباس إبراهيم وأدواره الخارجية كمبعوث لرئيس الجمهورية، أو عدم إستطاعة الوزير حتي القيام بمهامه كما يرغب، وقد يكون لدى الوزير حتي قراءة متعجلة للأمور ففي بيان إستقالته يظهر أن هناك انسجاما مع الرؤية الغربية بأنه لاتوجد إصلاحات ولبنان دولة فاشلة وهذا ماحمله لودريان، وقد يكون للوزير حتي طموحات سياسية أخرى".
وأوضح شقير أن "لا نريد أن نحمل هذه الإستقالة أكثر مما تحتمل على الصعيد الحكومي، هذا ليس موقفاً لتيار سياسي بعينه. ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سيختاران مرشحا جديدا وسيصدر مرسوما بتعيينه وفق آلية محددة. الاستقالة تعني أن الشخصية التي يجري البحث عنها ستكون أكثر انسجاماً مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية خصوصا في الملفات الخارجية والنظرة لكيفية معالجة الملفات الداخلية، هناك من يتحدث عن بعض السفراء السابقين أو عن المستشار القانوني لرئيس الجمهورية شربل وهبي، وحتى وزير البيئة ديمانوس قطار يمكنه أن يسير أعمال الوزارة حالياً".
التفاصيل في التسجيل الصوتي ...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم