راديو

هل ينجح ترامب في إجبار "تيك توك" على البيع

فصل جديد من التوتر بين واشنطن وبكين وفي عين العاصفة هذه المرة تطبيق "تيك توك" الالكتروني الشهير لتبادل مقاطع الفيديو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه يعتزم حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة وقد يوقع أمراً تنفيذياً بذلك وسط انتقادات في الداخل الأمريكي وعلى المستوى العالمي بشأن تقييد الحريات.
Sputnik

التطبيق مملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، ويقول الأمريكيون إنهم قلقون من إمكانية استخدامه لجمع بيانات شخصية للأمريكيين.

لكن "تيك توك" تنفي هذه الاتهامات وتؤكد أنها لم تشارك بياناتها مع الحكومة الصينية.

وتجري شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة مباحثات حاليا مع "بايت دانس" لشراء العمليات الأمريكية في التطبيق الصيني.

وفي الوقت الذي تقدمت فيها مفاوضات مايكروسوفت واقتربت من إتمام صفقة الاستحواذ وضع الرئيس الأمريكي شرطا جديدا طالب فيه "تيك توك" بدفع تعويضات كبيرة للخزانة الأمريكية ما تسبب في تعليق المفاوضات وأثار الشكوك حول احتمال إتمام الصفقة.

على الجانب الآخر أعلنت الشركة المالكة للتطبيق "بايت دانس" أنها قد تؤسس مقرا جديدا لمنصة مشاركة المقاطع المصورة خارج الولايات المتحدة، وأفادت تقارير باحتمال نقل أنشطة المنصة إلى لندن.

ويشترك في التطبيق سريع النمو 80 مليون مستخدم شهريا نشطا في الولايات المتحدة فحسب ويقدر الباحثون عدد مستخدميه حول العالم بنحو بأكثر من نصف مليار شخص. 

قال الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي د. نصير العمري إن ترامب "سينجح في إجبار شركة تيك توك على البيع لإن التطبيق يواجه الغلق لكن هذا لايعني هيمنة وسيطرة الولايات المتحدة على الشركة بعد أن تشتريها شركة أمريكية" مشيرا إلى أن "هذا الخلاف يأتي ضمن توتر أشمل بعد أن أصبحت الصين تهدد الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا ومايترتب عليه من جوانب اقتصادية" 

قال م.  اشرف العمايرة .. خبير تكنولوجيا المعلومات إن "تطبيق تيك توك لايمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي لكن الصين يمكن أن تستفيد من هذا التطبيق بتحليل المجتمع الأمريكي، والتعرف على توجهات الجيل الجديد وهو أمر مهم لصناعة السياسيات المستقبلية وهو أيضا ما أقلق الحكومة الأمريكية" 

قال أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان ومدير مركز الدراسات الصينية د. ياسر محمد جاد الله.إن "نقل مقر تيك توك إلى لندن أمر محمود لكننا نتحدث عن فضاء إلكتروني سيظل التطبيق موجودا فيه لذا فإن نقل المقر لن ينهي المشكلة" مشيرا إلى أن "مسألة التعويضات يمكن أن تكون منطقية إذا ما ثبت استخدام المخابرات الصينية للتطبيق وما يترتب على هذا من ضرر اقتصادي" 

قال الناشط على تطبيق تيك توك "عمرو هشام" الشهير بـ "عمرو بازوكا" 

"إن ما يمثله المحتوى بالنسبة لناشط التيك توك هو رسالة هادفة، ورسالتي هي مقاطع كوميدية خفيفة على منصة مفتوحة وسهلة الاستخدام" مشيرا إلى أن "ما يواجهه التطبيق من مشكلات في بعض الدول ناتج عن سوء الاستخدام وعن محاولة بعض الناشطين الانتشار على المنصة دون امتلاكهم لمحتوي جيد فضلا عن أنه منصة كبيرة تحتوي على الكثير من البيانات ما قد يتسبب في بعض المشكلات للدول".

قال خبير أمن المعلومات وأستاذ الإعلام  الرقمي د. غسان مراد إن "السلطات في عدة دول تحاول تقييد وسائل التواصل بسبب وجود أكثر من مليارين ومئتي ألف مستخدم ما يعطي هذه الوسائل الحرية حتى انها لا لم تعد تستمع إلى الإعلام، وتحاول السلطات الحد من هذا الانتشار للمعلومات بعد أن كانت تسيطرعليها وذلك حتى تستطيع أن تحرك الأفراد من خلال توجيه المعلومات بما يناسبها وليس بما يناسب الرأي العام"

إعداد وتقديم : جيهان لطفي 

مناقشة