راديو

انفجار بيروت... كارثة إنسانية واقتصادية

الموضوعات: عشرات القتلى والجرحى في انفجار مرفأ بيروت، جرحى باشتباكات بين متظاهرين والشرطة الأردنية.
Sputnik

في حدث يمكن وصفه بالجلل على أقل تقدير شهدته العاصمة اللبنانية بيروت، الانفجار الضخم أجهز على نصف مساحتها تقريبا وأسفر عن عشرات القتلى ومئات المفقودين وألوف الجرحى، جراء سوء تخزين مواد شديدة الانفجار من نترات والأمونيوم حسب التصريحات الرسمية.

وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في لبنان، أن سحب الدخان ما زالت تتصاعد من مكان الانفجار وأن حرائق جديدة اشتعلت فيه لكن قوى الدفاع الوطني اللبناني سيطرت عليها.

وفي حديث لـ "بلا قيود" قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، ميخائيل عوض، والذي شاءت الأقدار أن يكون شاهد عيان على الانفجار: " إن حجم الدمار هو الأكبر في تاريخ لبنان وفي كل الحروب التي واجهها، كنت قريبا جدا من الانفجار ونجوت بأعجوبة، حسب خبرتي فإنني أجزم أن الانفجار لم يكن نتيجة استهداف صاروخ أو عبوة ناسفة وإنما نتيجة إهمال لطريقة تخزين هذه المواد شديدة الانفجار وأحمل المسؤولية للفاسدين أولا وأخيرا."

ولا تقف هذه الكارثة عند الوضع الإنساني المأساوي بل تتعداه إلى الصحي والاقتصادي أيضا خاصة بعد احتراق عدد كبير من مستودعات الأدوية والحبوب وخروج مرفأ بيروت بالكامل عن الخدمة وإلى أجل غير مسمى والذي يشكل الرئة الاقتصادية للبنان.

وبهذا الخصوص قال المحلل الاقتصادي اللبناني، علي موسوي، لـ "بلا قيود":" إن الانفجار أدى إلى احتراق جميع البضائع والسلع الموجودة في المرفأ إضافة إلى احتراق شركات بالقرب من المكان ما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات وأضرار جسيمة في البنية التحتية وتوقف المرفأ عن العمل وعدم القدرة على الاستيراد ما ينذر بأزمة غذائية كبيرة في لبنان، وهذه الأضرار لن تقتصر على لبنان فقط بل على كل الدول التي كانت تستخدم مرفأ بيروت لنقل البضائع خاصة سوريا والعراق."

بدوره، رأى المحلل الاقتصادي، جاسم عجاقة ،أن لبنان سيواجه أزمة حقيقية بإمكانية تخزين القمح لأن صوامع التخزين احترقت بالكامل وكذلك سيواجه صعوبة في تأمين الأدوية بعد احتراق مستودعاتها ومصانع وشركات، لاسيما وأن الاستعاضة عن مرفأ بيروت بمرافئ أخرى كطرابلس، وصور، وصيدا، صعب للغاية لأنها غير مؤهلة لاستقبال البواخر الكبيرة."

التفاصيل في الملف الصوتي

إعداد وتقديم: نغم كباس

مناقشة