راديو

بيروت... انفجار أم تفجير؟

الموضوعات: في ذكرى هيروشيما، بيروت تتحول إلى هيروشيما جديدة، مجهولون يسممون أسماك العراق، اليونان تستعد لمقاضاة تركيا.
Sputnik

اليوم الذكرى الخامسة والسبعين لأول قصف بقنبلة ذرية في العالم، الذي استهدف هيروشيما وأودى بحياة 140 ألف شخص قبل نهاية عام 1945، وهذا بالضبط أيضا ماكان سيحدث في العاصمة اللبنانية بيروت جراء انفجار المرفأ، فحسب الخبراء لولا وجود البحر وامتصاصه معظم قوة الانفجار لأزيلت بيروت عن الخارطة.

وخلال مداخلة مع "بلا قيود" علق الخبير بالعلاقات الدولية، الياس المر، على الانفجار بقوله:

"إن الانفجار يشبه إلى حد كبير ما حدث في هيروشيما من حيث شدته وقطر الدائرة التي طالها الدمار إضافة إلى قياس ما يسمى في عالم المتفجرات بالغيمة الفطرية، وسمعنا منذ اللحظة الأولى للانفجار عن أنه استهداف إسرائيلي لأسلحة تعود لـ "حزب الله"، ولكن كل هذه الروايات محض هراء، وموجهة من أجل استثمارها لتحقيق أهداف سياسية معينة وتأليب اللبنانيين على بعضهم البعض، وأؤكد أن "حزب الله" لا يملك أي مستودعات أسلحة لا في المرفأ ولا في أي منشأة حكومية أخرى."

وأوضح المر أن نظرية العمل المفتعل تبقى مرجحة، لأنه لا يوجد أي مادة قابلة للانفجار يمكن أن تشتعل دون وجود محرض ومسبب مباشر لذلك. والسؤال الأساسي الذي يطرح: لماذا وجدت هذه المواد الخطيرة في مرفأ استثماري ضخم محاط بمباني سكنية وتجارية؟ من أتى بهذه المواد ولماذا؟ ما هو الفخ الذي أرادوا نصبه للبنان عامي 2014-2015 من أجل إشعال فتيله في التوقيت المناسب، ونحن نرى أن هذا توقيت الانفجار ليس بريئا أو عبثيا، بل جاء قبل بضعة أيام فقط من نطق المحكمة الدولية في قضية اغتيال رفيق الحريري، كما أننا في مرحلة اقتصادية حرجة في البلاد يحكى فيها عن التوجه شرقا، فضلا عن الأزمة المالية وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، ولماذا المرفأ؟ الذي هو الرئة الثانية التي يتنفس منها الاقتصاد، فالرئة الأولى، أي البوابة السورية أغلقت بسبب قانون "قيصر" وهاهم يخنقون لبنان بالقضاء على رئته الثانية، كل هذه الأسئلة يجب إيجاد الأجوبة عليها تحت جناح التحقيق الرسمي".

التفاصيل في الملف الصوتي.

إعداد وتقديم: نغم كباس

مناقشة