المخابرات الأمريكية تتحرك بعد رصد "النووي السري" في السعودية... معلومات جديدة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن وكالات المخابرات الأمريكية تفحص وتدقق في جهود المملكة العربية السعودية لبناء قدرتها على إنتاج الوقود النووي بالشراكة مع الصين الذي يمكن أن يضعها على طريق تطوير أسلحة نووية.
Sputnik

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن وكالة الاستخبارات الأمريكية نشرت في الأسابيع الأخيرة تحليلا سريا حول الجهود التي تبذلها السعودية بالتعاون مع الصين لبناء قدرة صناعية لإنتاج الوقود النووي، إذ أثار التحليل مخاوف من احتمال وجود جهود سعودية صينية سرية لمعالجة اليورانيوم الخام إلى شكل يمكن تخصيبه لاحقًا إلى وقود أسلحة.

وكجزء من الدراسة حدد المسؤولون هيكلا تمّ الانتهاء منه حديثا قرب منطقة لإنتاج الألواح الشمسية بالقرب من الرياض، والذي يعتقد عدد من المحللين الحكوميين والخبراء الخارجيين أنه قد يكون واحدا من بين عدد من المواقع النووية غير المعلنة.

صحيفة: منشأة نووية سرية في السعودية تثير مخاوف أمريكا وإسرائيل

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن هناك شعورا بالاطمئنان لأن الجهود النووية السعودية لا تزال في مراحلها المبكرة، خصوصا أن المحللين الاستخباريين لم يتوصلوا بعد إلى استنتاجات مؤكدة بشأن بعض المواقع الخاضعة للتدقيق، وقالوا إنه حتى إذا قررت السعودية متابعة برنامج نووي عسكري، فسوف تمر سنوات قبل أن تتمكن من إنتاج رأس نووي واحد.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد تحدثت، الثلاثاء، عن أن المسؤولين الغربيين يتخوفون من منشأة ثانية في السعودية، في الصحراء الشمالية الغربية للمملكة، مشيرة إلى أنها كانت جزءا من برنامج مع الصينيين من أجل استخراج "كعكة اليورانيوم الصفراء" من اليورانيوم الخام.

فبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت مصادر مطلعة إن المنشأة التي لم يتم الكشف عنها علنًا، تقع في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في شمال غربي المملكة.

وأضافت المصارد أن هذه المنشأة أثارت مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين وحلفائهم، من أن البرنامج النووي الوليد للمملكة يمضي قدما، في الوقت الذي تبقي فيه الرياض خيار تطوير الأسلحة النووية مفتوحا.

وبحسب الصحيفة، فعلى الرغم من أن الرياض لا تزال بعيدة عن تلك النقطة، فإن المنشأة تبدو مثيرة القلق في الكونغرس الأمريكي. ومن المحتمل أيضًا أن تسبب حالة من الذعر في إسرائيل، حيث يراقب المسؤولون بحذر الأنشطة النووية السعودية.

وهدد ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بأن بلاده ستطور وتمتلك سلاحا نوويا إذا امتلكت منافستها الأقليمية إيران قنبلة نووية.

وقال ابن سلمان في حوار مع برنامج 60 دقيقة على شبكة "سي بي إس" الأمريكية، في مارس/آذار من عام 2018، إن السعودية "لا تريد الحصول على الأسلحة النووية"، لكنه استطرد موضحا: "لكن دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها في أسرع وقت ممكن".

وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، وكلتاهما تقدم نفسها ممثلة لطائفة في العالم الإسلامي (السعودية عن السنة وإيران عن الشيعة)، كما أنهما تلعبان دورا في الصراعات الدائرة في المنطقة، كالحرب في اليمن.

 

مناقشة