الاتحاد الأوروبي قلق من "التحركات العسكرية" بشرق المتوسط

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأحد، إن الاتحاد قلق مما أسماه تحركات [عسكرية] بحرية بشرق المتوسط مؤخرا، وسط تصاعد الخلاف المصحوب بالتوتر بين أنقرة من ناحية، والقاهرة وأثينا من ناحية أخرى، حول ترسيم الحدود البحرية.
Sputnik

أمستردام - سبوتنيك. وقال بوريل في بيان إن "التحركات البحرية الأخيرة بشرق المتوسط مقلقة للغاية، ولن تسهم في إيجاد حلول، بل ستؤدي إلى عداوة أكبر وانعدام للثقة".

ما الذي يترتب على اتفاقية مصر واليونان البحرية
وأكد أن "تحديد الحدود البحرية ينبغي أن يتم عبر الحوار والمفاوضات، لا عبر التصرفات الأحادية وتحريك القوات البحرية".

وتابع أن "المسار الحالي لن يخدم مصالح تركيا أو الاتحاد"، معربا عن "استعداده لرعاية حوار وتسهيل التشارك لحل الخلافات في تلك المنطقة".

ووقعت مصر واليونان، يوم الخميس الماضي، اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين لتعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتفاق المبرم بين مصر واليونان لترسيم الحدود البحرية بينهما لا قيمة له، مؤكدا أن بلاده استأنفت أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط.

وكانت الخارجية التركية قد صرحت، بأن "المنطقة المحددة ضمن الاتفاق المصري اليوناني، تقع ضمن الجرف القاري التركي".

أردوغان: لا قيمة للاتفاق المبرم بين مصر واليونان لترسيم الحدود
وأضافت أن "تركيا تعتبر الاتفاق لاغيا وباطلا، مضيفة أنه ينتهك أيضا الحقوق البحرية الليبية".

ويذكر أن اليونان وقعت أيضا مع إيطاليا الشهر الماضي اتفاقية ترسيم للحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط، وذلك في ظل مواصلة تركيا أنشطة التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، رغم الانتقادات والإدانات الدولية.

وأثارت التحركات التركية للتنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، وخصوصا بعد توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع "حكومة الوفاق" الليبية نهاية العام الماضي.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اجتمع وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان في القاهرة، وأصدرت الدول الأربع بيانا مشتركا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء "الخروقات" التي قامت بها تركيا في منطقة شرق المتوسط كما تمنوا أن تتصرف أنقرة بشكل مسؤول.

مناقشة