"استهزاء وغير مقبول"... إيران تحذر من مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن

أكدت إيران، اليوم الإثنين، أن أي قرار يقدم في مجلس الأمن الدولي ينتهك القرار 2231 للمجلس نفسه سيعد "غير مقبول واستهزاء بالقانون الدولي".
Sputnik

 طهران- سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي لوكالة "تسنيم"، تعليقا على سعي أمريكا تقديم قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يوم غد الثلاثاء، لتمديد الحظر التسليحي على إيران: "تريد الولايات المتحدة استخدام نفوذ مجلس الأمن ضد مجلس الأمن نفسه ومؤسساته الدولية وآلياته المتعددة الأطراف"، مؤكدا أن بلاده لن تقبل إلا الرد على أي عمل استفزازي وغير قانوني ضدها وسوف ترد بشكل قاطع وحاسم.

إيران: هدف أمريكا هذه الأيام هو إحالة برنامجنا النووي إلى مجلس الأمن

وتابع ربيعي: "أي قرار يقدم ينتهك القرار 2231 لمجلس الأمن غير مقبول واستهزاء بالقانون الدولي"، مضيفا: "إن الولايات المتحدة حسب زعمائها قد خرجت من الاتفاق النووي، وحتى تعود إليه بالكامل وتفي بكافة التزاماتها لا يحق لها التدخل لا في نص الاتفاق ولا بأي قرار أممي صادر عن مجلس الأمن".

وذكر متحدث الحكومة الإيرانية: "أن النظام الأمريكي يدرك جيدا أن هذه المحاولة التخريبية الخارجة عن القانون والخبيثة ستتحول إلى فشل آخر كارثي له، لكن إصراره على الاستمرار في هذا المسار والفشل المتوقع له لا يعني شيئًا سوى ظهور الحقائق أمامه؛ من بينها حقيقة أن المجتمع الدولي مصمم على التمسك بالقوانين والاتفاقيات واللوائح السائدة بين الدول والتي تشكل عقبة كبيرة لا يمكن التغلب عليها أمام الولايات المتحدة في سعيها لتقويض أسس الاستقرار والأمن العالميين".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الجاري، مشروع قرار يدعو لتمديد حظر توريد السلاح إلى إيران.

وأبلغ بومبيو، الصحفيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، ستعمل بوسيلة أو أخرى على ضمان تمديد حظر توريد السلاح إلى إيران.

وتسعى الولايات المتحدة جاهدة للضغط على مجلس الأمن من أجل تمرير مقترحها المتعلق بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران إلى أجل غير مسمى.

وكان ممثل روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أكد قبل نحو أسبوع أنه لا توجد آفاق لاتخاذ قرار بتمديد حظر توريد الأسلحة إلى إيران .

يذكر أن حظر توريد الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة ضد إيران في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 ستنتهي صلاحيته العام الجاري بموجب البنود التي يتضمنها اتفاق إيران النووي الذي وقعته طهران مع القوى الست الكبرى في جنيف عام 2015.

ويحتاج صدور قرار من مجلس الأمن إلى موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام حق النقض من جانب أي من الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا أو بريطانيا أو فرنسا.

وعقد مجلس الأمن الدولي أول جلسة محادثات في شهر يونيو/ حزيران الماضي، بشأن اقتراح أمريكي لتمديد حظر توريد السلاح المفروض على إيران إلى أجل غير مسمى، ومن المقرر انتهاء هذا الحظر في أكتوبر/ تشرين الأول بموجب الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول كبرى في عام 2015.

مناقشة