باحث علاقات دولية: إيطاليا واليونان قد تلبيان دعوة أردوغان للحوار

قال الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي ناصر زهير إن "الدول التي يمكن أن تقبل بدعوة أردوغان إلى الحوار وبالجلوس إلى طاولة مفاوضات مع تركيا الآن هي ايطاليا وربما اليونان في مرحلة لاحقة".
Sputnik

وتابع زهير أنه بالنسبة "لمصر وقبرص من غير الوارد أن تلبي الدعوة نظرا للتوترات الأخيرة، وربما تقبل اليونان في مرحلة لاحقة لأنها كانت في مفاوضات مع تركيا في ألمانيا وكانت هناك آليات للمحادثات لكنها توقفت بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود".

وأكد زهير أن "الجلوس إلى طاولة المفاوضات ضروري لكنه صعب جدا في الوقت الحالي نظرا للخلافات الكبيرة يين تركيا ودول شرق المتوسط وأيضا لتشابك الكثير من الملفات سواء في موضوع ليبيا أو ترسيم الحدود بين الوفاق وتركيا وهناك أمور تعقد دعوة أردوغان وقد تكون هناك فرصة للتفاوض إذا تمت تنقية الأجواء وتخفيف التوتر مع مصر وقبرص وفي وجود جهة دولية ترعى الحوار مثل الأمم المتحدة أو منظومة البحر المتوسط".

وأكد الباحث أن "التحركات العسكرية في شرق المتوسط أصبحت أمر واقع وأصبحت خطيرة جدا سواء التحركات التركية أواليونانية أو حتى توجه الأوربيين للتواجد عسكريا في شرق المتوسط لحماية مصالحهم لأن الأوروبيين أصبحوا على قناعة بأن حلف الناتو لم يعد فعالا في حل الخلافات بين أعضائه أو في حماية مصالحهم في شرق المتوسط وبالتالي قد يلجأ الأوروبيون للتواجد في شرق المتوسط، كما أن مصر تتحرك عسكريا بشكل كبير للدفاع عن مصالحها وقد أصبح خطر الصدام العسكري قريب جدا، ويحتاج إلى نزع التوتر وإيجاد آليات للتهدئة ثم حل الملفات الخلافية وتهدئة التصعيد فيها ومن ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

مناقشة