وكالة: إيران تنقل أجهزة طرد متطورة إلى منشأة نطنز التي وقع فيها انفجار

كشفت وكالة أمريكية، اليوم الخميس، اتجاه إيران لتعزيز إنتاجها من الوقود النووي في منشأة رئيسية تعرضت لعمليات تخريب على ما يبدو في شهر يوليو/ تموز الماضي.
Sputnik

وبحسب ما جاء في وكالة "بلومبرغ"، فإن إيران تنقل أجيالا جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، وهو المعدن الثقيل اللازم للطاقة النووية والأسلحة، من منشأة تجريبية إلى قاعة جديدة في مصنع الوقود الأساسي التابع لها في نطنز.

إيران تعلن عن حدث مهم بشأن منشأة "نطنز" النووية
الوكالة التي استندت في معلوماتها على وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المهندسين الإيرانيبن قاموا بالفعل بتركيب الأنابيب اللازمة لتجميع كميات أكبر من المواد التي سيتم إنشاؤها بواسطة 3 مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي، كل منها مجهز بـ164 آلة تدور بسرعة تفوق سرعة الصوت لفصل نظائر اليورانيوم.

ويأتي تقرير وكالة "بلومبرغ" تزامنا مع سفر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للقاء رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، في فيينا غدا الجمعة.

وأرسل غروسي كبير مراقبيه لعقد اجتماعات في طهران قبل وصول بومبيو، هذا الأسبوع، بحسب إفادة مسؤولين مطلعين على الأمر.

بينما عرضت إيران أن تُظهر للمفتشين الأماكن التي يريدون رؤيتها، فقد طلبت من الوكالة أيضا تحديد نطاق تحقيقهم، وهو ما تعتبره كلا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وواشنطن "خطا أحمر محتمل".

وبحسب وكالة "بلومبرغ"، فإن إضافة أجهزة الطرد المركزي المتقدمة إلى القاعة "B" في محطة نطنز لتخصيب الوقود هو انتهاك تقني آخر لاتفاقية 2015 مع القوى العالمية.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية التاريخية في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات، تضخم مخزون إيران من اليورانيوم بأكثر من خمسة أضعاف إلى أكثر من 1،572 كيلوغراما (3465 رطلا)، وهذا يكفي من المعدن الثقيل لصنع قنبلتين إذا اختارت إيران تخصيب المواد إلى درجة الأسلحة، وعندما باشرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامها، كان مخزون إيران أقل من 300 كيلوغرام المسموح بها بموجب الصفقة.

وسيكون اجتماع رفائيل غروسي العلني مع مايك بومبيو هو الثاني لهما، منذ أن قام الدبلوماسي الأرجنتيني بأول زيارة رسمية له كمدير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في فبراير/ شباط.

وبعد أقل من شهر، أعادت الوكالة فتح تحقيق في الأنشطة الإيرانية السابقة المشبوهة منذ عقود، وقد يكون اشتمل هذا بعض الأبحاث المتعلقة بالأسلحة.

ويزور بومبيو الحكومات في وسط أوروبا هذا الأسبوع، في جزء منه لحشد الدعم لجهود الولايات المتحدة لتمديد حظر الأسلحة على طهران، وقال في مقابلة مع إذاعة أوروبا الحرة، أمس الأربعاء، إن "إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا لأوروبا، وليس من المنطقي أن تدعم أي دولة أوروبية قدرة الإيرانيين على حيازة السلاح".

وكشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جواد كريمي قدوسي، في شهر يوليو، أن "الاستنتاج النهائي لدينا هو أن الاختراق الأمني وتخطي الحواجز الأمنية تسبب في وقوع حادث نطنز".

وشهدت إيران انفجارا في مبنى تابع لمحطة نطنز النووية. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لوكالة "رويترز"، إن الانفجار نتج عن هجوم سيبراني، فيما قال مسؤولون آخرون إن "إسرائيل يمكن أن تكون وراء الهجمات" لكنهم لم يقدموا أي دليل يدعم مزاعمهم.

 

مناقشة