سياسي فلسطيني: الانقسام أضاع فرحة انسحاب إسرائيل من قطاع غزة

قال الدكتور أسامة شعث، السياسي الفلسطيني البارز، وأحد الناشطين في عناصر مقاومة فتح وقت انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005، إن الانقسام "الفلسطيني – الفلسطيني" أضاع فرحة انسحاب إسرائيل قبل 15 عاما.
Sputnik

وأشار شعث في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" إلى أن الانسحاب ترك آثارا سلبية في الساحة الفلسطينية، حيث لم تنجح أساليب التنسيق بين الأجهزة الأمنية والفصائل وأجنحتها العسكرية.

اتفاق التهدئة في غزة... هل يعمق الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس؟

وتابع السياسي الفلسطيني بقوله "ترقبنا موعد الانسحاب لحظة بلحظة وكنا نتوقع الانسحاب يوم 15 سبتمبر، لكن شارون سحب قواته يوم 12 أغسطس، وتم إخلاء المستوطنات كليا من كل شيء وبعدها بيوم انسحبت القوات العسكرية، وخرجت من الثكنات العسكرية عبر 4 ممرات وخطوط أمنية عرضية على امتداد قطاع غزة باتجاه الحدود الشرقية".

وتطرق شعث عما وصلت إليه فلسطين بعد 15 عاما من الانسحاب الإسرائيلي بقوله "الحقيقة أن الفرحة الوطنية بالانسحاب والتي بدأت السلطة استثمارها سياسيا واقتصاديا بهدف التنمية والبناء لم تكتمل، وخاصة بعدما بانت نوايا الاحتلال بخروجه من غزة وأحكام قبضته عليها وحصارها من الخارج".

وأردف بقوله "جاءت الانتخابات التشريعية يناير 2006، والتي شاركت حماس فيها بعدما استثمرت الانسحاب من غزة وصورته كأنه بفعل عملياتها العسكرية، وبالتالي أظهرت السلطة ومفاوضاتها وعملية السلام بأنها فشلت، وهكذا فازت حماس بالانتخابات التشريعية، استولت على السلطة بقواتها والتي أدت إلى ما نحن فيه من انقسام جيوسياسي بعد 2007، لهذا تبدو فكرة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة ضرورية من حيث المبدأ، لكنها تحولت من كابوس الاحتلال إلى كابوس الانقسام".

وأتم بقوله:

"فعليا لم يتحقق شيئا على الأرض حيث يعاني المشروع الوطني الفلسطيني من علة الانقسام، وأصبح تجسيد قيام الدولة على الأرض أمرا بعيد المنال، بينما يواصل الاحتلال الضم والسرقة والمصادرة للأرض الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلة".

ويتوافق اليوم السبت 15 أغسطس/آب، مع الذكرى الـ15 للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ضمن خطة أطلق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، آرييل شارون "خطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية".

مناقشة