قتيل و7 جرحى في مواجهات بين قوات من الجيش اليمني جنوب تعز

تجددت المواجهات، اليوم الجمعة، بين وحدات من الجيش اليمني التابع للحكومة، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وأبلغ مصدر عسكري يمني وكالة "سبوتنيك" بأن حملة من قوات تابعة للجيش محسوبة على حزب الإصلاح "ثاني أكبر الأحزاب في اليمن"، شنت هجوماً واسعاً على مواقع لقوات للواء 35 مدرع المدعوم إماراتياً في مدينة النشمة مركز مديرية المعافر جنوب غربي تعز.

القوات اليمنية المشتركة تعلن تفكيك خلية تجسس تابعة لـ"أنصار الله" في تعز

وأضاف أن الحملة المكونة من الشرطة العسكرية ووحدات أخرى بنحو 50 عربة وآلية، وإسناد مدفعي من اللواء 17 مشاة، اشتبكت مع قوة من اللواء 35 مدرع تتمركز في نقطة "المخدوش" على مدخل مدينة النشمة.

وأكد سيطرة الحملة على نقطة المخدوش بعد انسحاب اللواء 35 مدرع منها إثر مواجهات أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 7 آخرين بينهم عسكريون، أعقبها انتشار أطقم عسكرية في مناطق مدينة النشمة قدُمت من مدينة البيرين.

وذكر أن مواجهات أخرى دارت في محيط جبل المشاعرة المطل على مدينة النشمة، إثر هجوم للحملة على قوات اللواء 35 مدرع التي تتولى حمايته، سانده قصف شنه اللواء 17 مشاة من مفرق يفرس.

وأشار إلى أن المواجهات أدت إلى انقطاع الطريق الرابط بين مدينتي تعز والتربة، وعرقلة حركة المسافرين والشاحنات التجارية بين تعز والعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.

ووفقاً للمصدر، انسحب اللواء 35 مدرع من كافة المواقع في مدينة النشمة، إلى شرقي مديرية المعافر قرب مدينة العين في مركز مديرية المواسط التي تضم مقر قيادة اللواء.

وكان جنديان من الجيش اليمني قتلا وأصيب آخرون، في 24 تموز/ يوليو الماضي، إثر مواجهات بين اللواء 35 مدرع المدعوم إماراتياً واللواء الرابع مشاة المحسوب على حزب الإصلاح، قرب سوق الزنقل وسط مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين (65 كم جنوب تعز).

قتلى وجرحى في مواجهات بين الجيش اليمني و"أنصار الله" شمال تعز

سبق ذلك مواجهات في الرابع من الشهر ذاته، بين اللواء 35 مدرع تتمركز في جبل صبران المطل على مدينة التُربة، وقوات من الشرطة العسكرية ضمن حملة مكلفة من قيادة الجيش في تعز بضبط أحد منتسبي اللواء يُتهم باحتجاز لجنة لتحصيل الضرائب، إلا أن الحملة سيطرت على المدينة وحاصرت مواقع اللواء واشتبكت مع قواته، لتنسحب بعد ذلك بناءً على أوامر من محافظ تعز نبيل شمسان، لنزع فتيل التوتر بين القوتين العسكريتين المحسوبتين على الشرعية.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أصدر في العاشر من تموز/ يوليو الماضي، مرسوماً رئاسياً بتعيين العقيد الركن عبد الرحمن ثابت شمسان عبدالله قائداً للواء 35 مدرع، خلفاَ للعميد الركن عدنان الحمادي، الذي قُتل في ظروف غامضة في الثاني من كانون الأول/ديسمبر الماضي، وشكلت الرئاسة اليمنية في السادس من الشهر ذاته لجنة تحقيق في الملابسات لم تعلن نتائجها حتى اليوم.

ويوجه ضباط في اللواء 35 مدرع، اتهامات لحزب الإصلاح، بالسعي عبر قوات موالية له في محافظة تعز، للسيطرة على مناطق تمركز اللواء في مديريات تعز الجنوبية وصولاً إلى الساحل الغربي، والاستحواذ عليها.

مناقشة