استجابت بوابة Drive على عرض الصاروخ الباليستي الجديد أرض أرض "الشهيد الحاج قاسم" وصاروخ كروز البحري "الشهيد أبو مهدي". تم عرض اختباراتهم مؤخرًا على التلفزيون الإيراني.
تم تسميتهم على شرف اللواء قاسم سليماني، قائد وحدة القدس في الحرس الثوري الإسلامي وقائد القوات الشعبية العراقية أبو مهدي المهندس. قُتل كلاهما في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في يناير 2020.
ومن المعروف أن مدى صاروخ "الشهيد الحاج قاسم" يزيد عن 1400 كيلومتر. وقد تم اختباره ضد نظام دفاع صاروخي لم يذكر اسمه وقد نجا من الاعتراض. السلاح دقيق تمامًا - الانحراف عن الهدف المحدد حوالي 5 أمتار.
يتم تشغيل الصاروخ الباليستي الجديد بمحرك يعمل بالوقود الصلب. يستغرق نشره وقتًا أقل كما أنه أكثر أمانًا في التخزين والنقل من صواريخ الوقود السائل.
في المظهر، هو سلاح بمرحلتين. يقترح المؤلف أنه ربما تم تعديل صاروخ موجود بالفعل أقصر مدى وتركيبه على المرحلة الرئيسية للوقود الصلب.
أما صاروخ كروز البحري "الشهيد أبو مهدي"، فأكد التلفزيون الإيراني أنه يستطيع مهاجمة أهداف على مسافة نحو ألف كيلومتر. يظهر في الصورة، تم إطلاقه من حاوية مثبتة على شاحنة. يشير هذا إلى أنه تم اختباره على الأرض، أو أنه يمكن أن يؤدي وظيفة الحماية الساحلية.
هناك تكهنات بأن "الشهيد أبو مهدي" هو نسخة بحرية من صاروخ كروز "هويزة" الأرضي الذي تم الكشف عنه في فبراير 2019. يشبه صاروخ الهويزة نفسه صاروخ "سومارا" الأرضي، الذي تم تقديمه في عام 2015.
كلاهما، يذكرانا كثيرًا بصاروخ كروز السوفيتي خي-55 جوي التمركز، والذي حصلت إيران على عينات منه من أوكرانيا في عام 2001.
يعتقد المؤلف: "إذا كانت البيانات التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية صحيحة، يمكن للصواريخ أن تضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، وكذلك إسرائيل وخصوم إقليميين آخرين مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وستصبح أسلحة "أكثر مرونة "من الصواريخ الباليستية الإيرانية بعيدة المدى".
تعد محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب من المجالات التي حققت فيها إيران أداءً جيدًا بشكل خاص في الآونة الأخيرة. في وقت سابق من هذا العام، قال الحرس الثوري الإسلامي، مسلطا الضوء على نجاحاته، إن تقنيات الوقود الصلب تُستخدم في أنظمة الإطلاق الفضائية. مما لا شك فيه أن هناك احتمال أن يستخدم صاروخ "الشهيد الحاج قاسم" جزء من هذه الابتكارات الجديدة.
وقال الصحفي "لا ينبغي التقليل من أهمية هذين السلاحين الجديدين. ففي النهاية، استخدمت طهران بالفعل صواريخ باليستية ضد أهداف أمريكية في المنطقة". 8 كانون الثاني / يناير 2020: أصابت صواريخ باليستية إيرانية قاعدتي الأسد وأربيل الجويتين في العراق، ما أسفر عن إصابة أكثر من 100 جندي أمريكي، وتم إطلاق هذه الضربة الصاروخية رداً على مقتل سليماني والمهندس".
لذلك، فإن المفارقة الكئيبة هي أن أسماء هؤلاء القادة العسكريين مرتبطة الآن بجيل جديد من الأسلحة الإيرانية".