مالي... وسطاء غرب أفريقيا يناقشون العقوبات مع المجلس العسكري

قام وسطاء من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بمحادثات مع المجلس العسكري الحاكم في مالي اليوم الأحد.
Sputnik

وقالت "رويترز" إن وسطاء من "إيكواس" التقوا برئاسة رئيس نيجيريا السابق جودلاك جوناثان، وفدا من المجلس العسكري برئاسة الكولونيل أسيمي جويتا في اجتماع مغلق لعدة ساعات صباح الأحد قبل فض الاجتماع لتناول الغداء.

وقال جوناثان للصحفيين لدى خروجه أثناء الاستراحة إن "المباحثات تسير بشكل طيب" دون إيضاح تفاصيل أخرى.

واعتبرت المحادثات في إطار استمرار للجهود الرامية إلى إعادة الحكم المدني للبلاد، وحسب ضابط كبير قريب من المجلس العسكري "تركزت المحادثات على العقوبات التي فرضتها إيكواس على مالي عقب الانقلاب العسكري" حسبما قال لوكالة رويترز.

وقال ضابط آخر قريب من المجلس العسكري إن وفد إيكواس قدم مقترحات سيتم بحثها.

وعلقت إيكواس عضوية مالي في مؤسسات صنع القرار بالمجموعة وأغلقت الحدود وأوقفت التدفقات المالية إليها.

وتعوّل مالي المحاصرة بدول المجموعة، والتي لا تملك أي منفذ بحري على نشاطها في "الإكواس" بشكل كبير، وفي حال استمر إغلاق الحدود البرية ستتكبد خسائر اقتصادية كبيرة.

وبعد قرار المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا والتي تضم 14 دولة، إغلاق حدودها البرية مع مالي أصبحت الحدود الوحيدة المتاحة لمالي هي حدودها الغربية مع موريتانيا، فيما حدودها الشمالية مع الجزائر غير آمنة بسبب نشاط الجماعات الجهادية في منطقة شمال مالي.

أعلن الرئيس كيتا، فجر الأربعاء الماضي، في خطاب مقتضب بثه التلفزيون الرسمي، استقالته من منصبه وحل الحكومة والبرلمان بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين.

واعتقل عسكريون متمردون، الرئيس المالي السابق في العاصمة باماكو، ورئيس الوزراء ونجل الرئيس، الثلاثاء الماضي، بعد تمرد في قاعدة كاتي العسكرية خارج باماكو، حيث تم اعتقال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

يذكر أن مالي شهدت انقلابا عسكريا ضد الرئيس أحمدو توماني توري عام 2012، بدأ بتمرد انطلق من ثكنة.

مناقشة