روسيا تدعو دول "بريكس" لاتخاذ موقف مشترك بشأن "ضريبة الكربون" الأوروبية

دعا وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، دول "بريكس" إلى تطوير نهج موحد حيال مبادرة الاتحاد الأوروبي لإدخال ما يسمى بـ"ضريبة الكربون".
Sputnik

رؤساء دول "بريكس" يعقدون اجتماعا غير رسمي على هامش قمة العشرين في السعودية
موسكو– سبوتنيك. وقال مانتوروف خلال اجتماع لوزراء صناعة مجموعة "بريكس": " أود أن أقترح إقامة حوار منهجي مشترك بين الوزارات بشأن التحديات الأكثر إلحاحًا والحواجز الحساسة أمام التجارة الدولية. وكمثال على هذا التحدي، يمكنني أن أذكر ما يسمى بـ"الصفقة الخضراء" التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية في كانون الأول/ ديسمبر 2019. ومن عناصرها ضريبة الكربون على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للمنتجات المستوردة.

وفقاً للوزير الروسي، هناك خطر يتمثل في إمكانية استخدام هذه الضريبة كحاجز وقائي إضافي لدخول أسواق دول الاتحاد الأوروبي، مشيراُ إلى أن الشركات المعدنية التي تزود أوروبا بالمنتجات النهائية والمنتجات شبه المصنعة هي الأكثر عرضة للخطر من مثل هذه الضريبة.

واختتم مانتوروف بالقول: "نعتقد أنه من الضروري الشروع بشكل مشترك في مناقشة مشكلة ضريبة الكربون مع المفوضية الأوروبية. من أجل ذلك، أيها الزملاء، من المهم للغاية بالنسبة لنا تطوير نهج مشترك بشأن هذه المسألة. وإلا، فقد نشهد موجة غير خاضعة للرقابة من الحمائية في سوق الاتحاد الأوروبي، والتي لا تلبي بأي شكل من الأشكال مصالحنا".

هذا وتنطوي "الصفقة الخضراء" الأوروبية على إصلاحات جذرية في الاقتصاد والطاقة والنقل، والتي يجب أن تصبح "خضراء" إلى أقصى حد وخالية من الكربون. وستكلف الاتحاد الأوروبي، حسب التقديرات الأولية، حوالي 3 تريليونات يورو. وتتعهد بروكسل بتغطية ثلث هذه التكاليف فقط، أما الباقي، كما هو مخطط، فسيقدمه بنك الاستثمار الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي نفسه . ويذكر أن الاتحاد سيضع شروطاً لموردي السلع للامتثال لسياسات الحياد المناخي. قد يكون أحد هذه الإجراءات هو فرض ضريبة الكربون على المنتجات المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي.

مناقشة