بين اتهامات بـ"التحريض الممول" والمشروعية...هل تتحقق مطالب تظاهرات طرابلس

تسود حالة من القلق والتوتر العاصمة الليبية طرابلس، إثر التظاهرات المستمرة منذ عدة أيام، والتي انتقلت إلى مدن أخرى خارج العاصمة.
Sputnik

قال القيادي في الجبهة الشعبية الليبية، عثمان بركة، إن التظاهرات تتمدد لتصل لعموم ليبيا، خاصة أن الفقر وانعدام السيولة وانعدام الكهرباء والماء والأمن والأمان عم ليبيا.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن ليبيا تعاني، فيما يتفرج المجتمع الدولي ويمارس عليها الترف السياسي.

إدانة أممية لاستخدام قوات تابعة للوفاق القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين في طرابلس
وأشار إلى أن الحل ليس في يد الحكومات، وأن الحل لدى الأمم المتحدة، التي تدير الأزمة ولا تريد حلها.

وأكد النائب محمد معزب، أن تظاهرات طرابلس قامت بها مجموعات من الشباب العاطلين عن العمل، استغلوا بواسطة أصحاب الأجندات الخفية، الذين يسعون لإسقاط الحكومة والرئاسي.

ويقول معزب: "بـ200 دولار تستطيع تجنيد مثل هذه العينات، خبرنا أمثالهم أيام محاولات إسقاط المؤتمر الوطني العام، حيث استغلوا الفوضى  والانفلات الأمني  وهامش الحرية وحاجات الناس للكهرباء والماء والسيولة المالية"، مشددا على أنه لا أثر من تحركهم على الواقع السياسي، وأنه بعد أيام  قليلة  سيختفون من المشهد لأنها حركة لا جذور لها.

من ناحيته قال المحلل السياسي الليبي ناصر سعيد،  إن الشارع الليبي خرج من أجل مطالب مشروعة في ظل سوء الأوضاع لدرجة كبيرة بشأن السيولة والكهرباء والوقود.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه لا أمل يلوح فى الأفق جراء السياسات الممنهجة من الإخوان للهيمنة على مقدرات البلاد، وإذلال الناس، من أجل بسط سيطرتهم، حسب وصفه.

ويرى أن خروج الشباب للشارع تعبيرا عن الحالة المعيشية لا ينفي  حالة الصراع داخل المجلس الرئاسي، وأن الإخوان فى صف السراج، كونه يمنحهم ما يسعون إليه.

وأشار إلى أن الحركة الوطنية الشعبية الليبية تؤيد مطالب الانتفاضة، وأنها مع ضرورة توفير سبل العيش الكريم، وبسط الاستقرار والأمن، ونزع سلاح المليشيات.

وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق في بيان على صفحتها: "تابعت وزارة الداخلية واقعة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ليلة  الأربعاء من قبل مجموعة مسلحة باستخدامها أسلحتها وإطلاقها للأعيرة النارية بشكل عشوائي واستخدام الرشاشات والمدافع وكذلك خطف بعض المتظاهرين وإخفائهم قصرا والتسبب في حالة من الذعر بين المواطنين وتهديد الأمن والنظام العام".

وأضافت: "وفي هذا المقام، تؤكد وزارة الداخلية أنها رصدت تلك المجموعات المسلحة وتبعيتها والجهات الرسمية المسؤولة عنها وأنها مستعدة تمام الاستعداد لحماية المدنيين العزل من بطش مجموعة من الغوغاء، الذين لا يمثلون أبطال عملية بركان الغضب الشرفاء ولا يحترمون دماء وأعراض الأبرياء من المتظاهرين السلميين".

وتابعت: "تحذر وزارة الداخلية تلك المجموعات المسلحة من محاولة المساس بحياة المتظاهرين أو تعريضهم للترويع أو حجز الحرية بالمخالفة للقانون وأنها قد تضطر إلى استعمال القوة لحماية المدنيين وإننا على ذلك لقادرون وفق واجباتنا الأخلاقية والوطنية والقانونية تجاه الشعب الليبي الكريم".

وفي وقت سابق نشر ناشطون أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهرات وهي تحاصر منزل رئيس حكومة طرابلس فايز السراج في العاصمة طرابلس حيث تعالت الهتافات مطالبة إياه بالرحيل.

ودعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح 6 محتجين على الأقل اختطفوا عندما أطلق مسلحون الذخيرة الحية لتفريق مظاهرة في طرابلس، منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية والفساد.

 وقالت المنظمة اليوم، إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا فتحوا النار على المتظاهرين دون سابق إنذار مستخدمين بنادق كلاشنكوف وأسلحة آلية مثبتة على شاحنات،  لتفريق مظاهرة في طرابلس، عندما احتشد محتجون في طرابلس وأماكن أخرى في غرب ليبيا للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والفساد.

مناقشة