أيزيديون عراقيون يشدون رحالهم من المخيمات نحو حياة جديدة

سجل قضاء سنجار شمالي العراق، أكبر عودة لعائلات أيزيدية نازحة، بعد 6 سنوات على إبادة المكون من قبل "داعش" الإرهابي، الذي ارتكب جرائم مروعة بحق الرجال والنساء.
Sputnik

وشهد قضاء سنجار طيلة الأشهر الثلاثة الأخيرة عودة أكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمات النازحين في إقليم كردستان، لا سيما بعد تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم السبت، أن عدد العائلات الايزيدية التي عادت إلى قضاء سنجار منذ تحريره وحتى اللحظة بلغ 11 ألف عائلة.

من جهته أكد الناشط والصحفي الايزيدي البارز من قضاء سنجار، سعد حمو في حديث لمراسلتنا اليوم، أن عدد العائلات الأيزيدية النازحة العائدة إلى مناطقها في مركز القضاء والقرى والمجمعات التابعة له، خلال الفترة من نهاية شهر أيار/مايو، وحتى نهاية أغسطس الجاري، بلغ 4034 عائلة حتى الآن.

ونفذ "داعش" الإرهابي جرائم قتل ومقابر جماعية بحق كبار السن والشباب من أبناء المكون الإيزيدي، عندما اجتاح قضاء سنجار غربي الموصل، مركز نينوى شمالي العراق في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014، واختطف أكثر من 5 آلاف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والفتيات اللواتي اقتدن سبايا وجاريات على يد عناصر التنظيم الإرهابي للاستعباد الجنسي والتجارة في أسواق للنخاسة افتتح بعضها داخل الأراضي السورية.

وتعرضت فتيات ونساء المكون الإيزيدي للاغتصاب والتعذيب على يد عناصر "داعش" في الليلة الأولى لاختطافهن، منهن أعمارهن لم تتجاوز السابعة والثامنة، بينهن من استطعن النجاة، وأخريات تم تحريرهن ومازال مصير المئات منهن غير معلوم حتى هذه اللحظة.

مناقشة