ألمانيا تتفاوض مع واشنطن حول "التيار الشمالي -2"

أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، على أن بلاده تتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية حول العقوبات ضد "التيار الشمالي-2"، لكنها ستحل مشكلات إمدادات الطاقة بشكل مستقل.
Sputnik

برلين - سبوتنيك. وقال ماس، خلال مؤتمر صحفي:

ميركل تعارض الربط بين قضية نافالني ومشروع "التيار الشمالي-2"
"سأقول في هذا الصدد ما كنت أقوله دائمًا، لا نعتقد أن هذه العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية تتوافق مع القانون الدولي. وقد قلت ذلك خلال الحوار المباشر مع زميلي مايك بومبيو. نحن نتفاوض مع الإدارة في واشنطن في هذا الصدد، وهذا هو موقفنا دائما".

وتابع قائلا: "نحن دائما يجب أن وسنبقى نتخذ قراراتنا بأنفسنا حول إمدادات الطاقة".

وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، استكمال بناء "التيار الشمالي-2" وسط الضغوط الأمريكية.

وسبق أن افترضت شركة "يونيبير" الألمانية للطاقة، وهي أحد الشركاء الأوروبيين لـ "التيار الشمالي-2"، في بياناتها المالية، أنه بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة المتوقعة، قد يتأخر المشروع أو لا يكتمل. ومع هذا شدد الرئيس التنفيذي في "يونيبير"، أنديس شيرينبيك، على أن الشركة ما زالت تثق باستكمال المشروع وفقط حذرت المستثمرين من المخاطر.

ويتضمن مشروع "التيار الشمالي-2" بناء خطين لأنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا،ً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. والجدير بالذكر أن شركة "غازبروم" الروسية هي المالك الوحيد لشركة "نورد ستريم 2 إيه جي"، المشغلة للمشروع الذي تقدر تكلفته بـ 9.5 مليار يورو، وتستثمر كل من شركة "شل" و "أو إم في" و"إينجين" و"يونيبير" و"وينترشال" مبلغ 950 مليون يورو لكل منها، أي 4.75 مليار يورو.

ويواجه "التيار الشمالي-2" معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة، التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع في كانون/ديسمبر 2019، وطلبت من الشركات التي تقوم بمد الأنبوب بوقف الأعمال على الفور، وسرعان ما أعلنت "سويس أولسيز" تعليق مد خط أنابيب الغاز.

مناقشة