ميركل تتجاهل التهديدات الأمريكية وتتعهد باستكمال "التيار الشمالي 2"

تعهدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، بإتمام مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" أو "التيار الشمالي 2" رغم التهديدات الأمريكية الأخيرة.
Sputnik

ميركل تعارض الربط بين قضية نافالني ومشروع "التيار الشمالي-2"
موسكو- سبوتنيك. وأفادت محطة الإذاعة "إم دي آر" أن تعهد ميركل يأتي رغم تهديد ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بفرض عقوبات على مشغل ميناء مدينة ساسنيتز الألمانية، حيث أكدت المستشارة الألمانية رفضها للعقوبات خلال زيارتها لمدينة شترالسوند.

وأكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الثلاثاء، أن بلاده تتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية حول العقوبات ضد "التيار الشمالي 2"، لكنها ستحل مشكلات إمدادات الطاقة بشكل مستقل.

وتابع: "سأقول في هذا الصدد ما كنت أقوله دائمًا، لا نعتقد أن هذه العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية تتوافق مع القانون الدولي. وقد قلت ذلك خلال الحوار المباشر مع زميلي مايك بومبيو".

وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، استكمال بناء "التيار الشمالي 2" وسط الضغوط الأمريكية.

وسبق أن افترضت شركة "يونيبير" الألمانية للطاقة، وهي أحد الشركاء الأوروبيين لـ"التيار الشمالي 2"، في بياناتها المالية، أنه بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة المتوقعة، قد يتأخر المشروع أو لا يكتمل.

ومع هذا شدد الرئيس التنفيذي في "يونيبير"، أنديس شيرينبيك، على أن الشركة ما زالت تثق باستكمال المشروع وفقط حذرت المستثمرين من المخاطر.

ما تفسده السياسة يصلحه الاقتصاد... كيف عادت روسيا إلى البيت الأوروبي على حساب أمريكا؟
ويتضمن المشروع بناء خطين لأنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا،ً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.

والجدير بالذكر أن شركة "غازبروم" الروسية هي المالك الوحيد لشركة "نورد ستريم 2 إيه جي"، المشغلة للمشروع الذي تقدر تكلفته بـ 9.5 مليار يورو، وتستثمر كل من شركة "شل" و"أو إم في" و"إينجين" و"يونيبير" و"وينترشال" مبلغ 950 مليون يورو لكل منها، أي 4.75 مليار يورو.

ويواجه "التيار الشمالي 2" معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة، التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وطلبت من الشركات التي تقوم بمد الأنبوب بوقف الأعمال على الفور، وسرعان ما أعلنت "سويس أولسيز" تعليق مد خط أنابيب الغاز.

مناقشة