"جريمة تؤجج الكراهية"... الأزهر يوجه رسالة للعالم بعد رسوم "شارلي إيبدو"

أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الأربعاء، عن رفضه الكامل واستنكاره الشديد لإعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، رسوما مسيئة للنبي "محمد" في عدد الصحيفة الصادر اليوم.
Sputnik

بيان شديد اللهجة من شيخ الأزهر ردا على "إحراق القرآن"
وحذر المرصد في بيان نشره عبر "فيسبوك"، من أن "الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم".

واعتبر المرصد إعادة النشر، استفزازا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، كما أنه كفيل بأن يعرقل جهودا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان، بلغت ذروتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين أكبر رمزين دينيين في العالم، خلال فبراير/ شباط.

وكرر مرصد الأزهر إدانته الشديدة للهجوم الذي وصفه بـ"الإجرامي" على مقر الصحيفة مطلع عام 2015، مؤكدا رفض الإسلام لأي أعمال عنف، وداعيا القائمين على المجلة لاحترام معتقدات الآخرين ومقدساتهم.

وطالب مرصد الأزهر، في بيانه، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم في التعدي على مقدسات المسلمين ورموزهم، قائلًا:

الازدواجية في التعامل مع أتباع الأديان وسياسة الكيل بمكيالين وغض الطرف عن جرائم اليمين المتطرف لن تقدم للإنسانية إلا مزيدا من الكراهية والتطرف والإرهاب.

وقالت الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة، أمس الثلاثاء، إنها أعادت نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل للنبي "محمد" بمناسبة بدء محاكمة المتواطئين في الهجوم.

وكتب المخرج، لوران ريس سوريسو، في افتتاحية الإصدار الأخير: "لن نتراجع. لن نستسلم أبدًا. الكراهية التي أصابتنا لا تزال قائمة، ومنذ عام 2015، استغرق الأمر وقتًا للتحول، وتغيير مظهرها، وتغيب عن الأنظار، ومواصلة حملتها بهدوء".

وبدأت اليوم الأربعاء، محاكمة المتهمين باعتداءات باريس التي وقعت في أوائل عام 2015 عندما شن إرهابيون ثلاثة هجمات أسفرت عن مقتل طاقم تحرير صحيفة "شارلي إيبدو" وعناصر شرطة وزبائن متجر.

مناقشة