لافروف: الانتخابات الرئاسية صحيحة والتدخل الخارجي في بيلاروس أمر غير مقبول

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تعتبر الانتخابات الرئاسية في بيلاروس صحيحة وتأمل في استقرار الجمهورية من خلال الحوار.
Sputnik

وقال الوزير الروسي، اليوم الأربعاء، عقب لقائه بنظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي: "نحن نعتبر، كما أكد فلاديمير بوتين في حواره الأخير، أن الانتخابات الرئاسية قد جرت. ونتطلع إلى تطبيع الوضع في أقرب وقت ممكن من خلال الحوار، امتثالا لقواعد الدستور الحالي لجمهورية بيلاروس، ومع احترام سيادة القانون".

وأضاف لافروف: "ندين الضغط الذي تحاول الدول الأجنبية فرضه الآن على السلطات الشرعية في بيلاروس، والتي تدعم في الوقت نفسه بشكل علني المعارضة غير الراضية عن نتائج الانتخابات الرئاسية، وتُفرض أفكار مشكوك فيها حول الوساطة على بلد وشعب وقيادة بيلاروس، بما في ذلك من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي هي نفسها في أزمة عميقة وتحتاج إلى الإصلاح".

وتابع وزير الخارجية الروسي، يضاف إلى ذلك التوتر من قبل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي اللذان يطلقان "تصريحات هدامة إلى حد ما".

وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ومينسك ستردان بحزم وبطريقة مناسبة على محاولات "انتزاع" بيلاروس من روسيا، ومحاولات تقويض دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في موسكو: "عندما يحاول أولئك الذين يزعزعون الوضع في بيلاروس، والذين يحاولون منذ سنوات عن طريق الألاعيب الحمقاء ضد مينسك، والواضحة للجميع، انتزاع بيلاروس من روسيا وتقويض أسس عمل دولة الاتحاد، فسنقوم بالرد بحزم، على أساس الوقائع والمطالبة بالتخلي عن أي نوع من أنواع التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد [بيلاروس]، وانطلاقا من أنه يجب حل أي مشكلة على أساس الدستور البيلاروسي".

وقال بدوره وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكيي، إن الاحتجاجات في بيلاروس تم إعدادها في الخارج، وإن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مينسك هذا الموقف.

وأضاف ماكيي: "أود أن أقول، إن هذه هي الانتخابات الخامسة خلال تواجدي في عدد مختلف من المناصب، نحن لم نواجه أبدا مثل هذا الإعداد الدقيق للاحتجاجات من الخارج".

وأشار وزير خارجية بيلاروس: "مع الأسف، مرة أخرى يتم استخدام الانتخابات في دول الاتحاد السوفيتي السابق من قبل قوى خارجية وداخلية لزعزعة الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية...".

مناقشة