محلل سياسي عراقي يتحدث عن أهداف زيارة ماكرون للعراق

قال غازي فيصل، رئيس مركز العراق للدراسات السياسية والدبلوماسي السابق، إن فرنسا ترغب في إقامة علاقات متوازنة مع الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت تحتفظ بعلاقات جيدة مع إيران.
Sputnik

وتابع فيصل لـ"راديو سبوتنيك" أن "باريس أقامت علاقات وثيقة مع الشرق منذ أن قام شارل ديغول بطرد الخبراء الإسرائيليين من مراكز الطاقة النووية الفرنسية ومن وزارة الدفاع، ومنها بدأ توثيق العلاقات بين الدول العربية وفرنسا، لكن على جانب آخر لدى باريس موقف واضح من قضايا حقوق الإنسان في المنطقة، واحترام الحريات والتنمية". 

ماكرون: سيادة العراق تواجه تحديات كثيرة

وأضاف فيصل أن:

مبادرة الرئيس ماكرون في العراق ولبنان مهمة جدًا، وتستهدف الدعوة لمؤتمر دولي لمناقشة الملفات الشائكة، وهنا يأتي الاهتمام الفرنسي بالعراق لعدة أسباب منها أن في السبعينيات كان لفرنسا دور مهم في بناء القاعدة الصناعية النفطية العراقية، و مصانع الحديد والصلب، ومجمع الكيماويات، وتسليح الجيش العراقي، ما يعكس خبرة فرنسا في التعامل مع الاقتصاد العراقي بكافة قطاعاته، ويؤكد في الوقت نفسه على الأهمية الاقتصادية والسياسية والأمنية للعراق بالنسبة للدول الغربية.

وأشار رئيس مركز العراق للدراسات السياسية والدبلوماسي السابق إلى أن "فرنسا تتمتع بمقبولية داخل المجتمع العراقي مقارنة بالولايات المتحدة، وهذا يساعد باريس في تحقيق تهدئة في ظل الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، فضلًا عن أنها جزء من قوات التحالف الدولي وإهمال العراق يجعمل منه نموذج يقترب من أفغانستان وسوريا، أي زيادة انتشار الإرهاب ما يهدد مصالح فرنسا وكل القوى الغربية في الشرق الأوسط".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الأربعاء.

وقال رئيس هيئة المستشارين في رئاسة الجمهورية، علي الشكري، إن "زيارة الرئيس ماكرون ستركز على تعزيز التعاون بين العراق وفرنسا، لا سيما وأن باريس تتطلع إلى التعاون مع العراق على أنه دولة كاملة السيادة".

ولفت الشكري إلى أن "فرنسا ستعمل على تعزيز أسس التعاون في المجال الاقتصادي والمجال الثقافي والمجال الأمني".

مناقشة