تباين ليبي حول جدوى المشاورات السياسية في المغرب وجنيف

يترقب العالم نتائج الاجتماعات المنعقدة في المغرب بين وفدي الأعلى للدولة والبرلمان، خاصة مع اقتراب لقاءات جنيف الشهر الجاري.
Sputnik

وتتباين الآراء بشأن مدى إنجاز المسار  السياسي هذه المرة بعدما فشل مرات عدة منذ العام 2015، بعد اتفاق الصخيرات الذي وقع في المغرب، غير أن بعض الأطراف الدولية تراهن على المشاورات الحالية.

وأعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، السنوسي الحليق الزوي، اليوم الاثنين، أن "اجتماعات جنيف للتسوية الليبية تنطلق يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري".

حول فرص تحقيق أي خطوات سياسية إيجابية، قال عثمان بركة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا: إن "فرص نجاح  المشاورات السياسية ضعيفة".

لافروف يتحدث عن "الاختلاف الثلاثي" حول الأزمة السورية والإدعاءات فيما يخص ليبيا
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "مقومات نجاح حل الأزمة غير متوفرة الأن، خاصة في ظل آلية عمل البعثة الأممية الحالية".

ويرى أن "ما يحدث هو عبارة عن "مسكنات" لا أكثر  لإطالة عمر الأزمة، وليس حلها، حيث أن مجلس النواب غير قادر  على إدارة شؤونه، وكذلك الأعلى للدولة وهو غير معترف به من الليبيين".

وشدد بركة على أن "عوامل النجاح تتمثل في مؤتمر عام "ليبي- ليبي" تأسيسي  دون تهميش ولا إقصاء، ومن ثم الذهاب للانتخابات برعاية وإشراف دولي، وأن ما دون ذلك لن يكلل بالنجاح".

وفيما قال فتحي المريمي إن "المشاورات في المغرب تسير بشكل جيد، وأن الاجتماعات المقبلة تشمل اللجان الخاصة بمجلسي النواب والأعلى للدولة ومن اختارتهم البعثة الأممية".

وعلى عكس توقعات بركة، يرى المريمي أن "التحركات الحالية تبشر باختراق المسارات الثلاث الاقتصادي والأمني والسياسي".

وأوضح أن "الجميع يرغب في المضي نحو الحوار السياسي لإنهاء الأزمة الراهنة".

يتوافق النائب محمد معزب عضو الأعلى للدولة مع أن "المرتقب من لقاء المغرب هو التوافق على تثبيت وقف إطلاق النار، والذهاب إلى طاولة المفاوضات".

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الوصول إلى هذه النتيجة هو نجاح كبير للعملية السياسية التي توقفت منذ أكثر من عامين، تخللتها مأساة الحرب التي خلفت آلاف النازحين  والقتلى والجرحى، ودمار  واسع وانهيار اقتصادي ومعيشي وانفلات أمني".

وزيرا خارجية مصر والمغرب يستعرضان التطورات في ليبيا
فيما يقول ناصر سعيد المتحدث باسم الحركة الوطنية الشعبية في ليبيا: إن "لقاءات الحوار فى المغرب لا يمكن البناء عليها، وهي مجرد ظهور لاقيمة له،  لأنها تهدف إلى تشكيل صورة رمزية، وغطاء لتمرير مشروع تقاسم السلطة والمحاصصة بين متصدري المشهد طرابلس والشرق".

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الحوار الليبي الليبي الذي ينتج سلطة انتقالية تمهد لصياغة دستور وانتخابات ومصالحة واستقرار أمني يجب أن يكون ممثليه من كافة أطياف الشعب الليبي".

ويرى أن "التعويل على بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا هو لن يقدم أي جديد، وعلى الليبيين وقواهم الوطنية أخد زمام المبادرة لإنقاذ بلدهم".

وشدد على أن "الأزمة في ليبيا  ليست سياسية بل هي أمنية بامتياز".

وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أكد، في وقت سابق، تطابق وجهات النظر بين المملكتين المغربية والسعودية حول حل الأزمة الليبية بما يشمل رفض التدخل الأجنبي والحلول العسكرية وهو الموقف ذاته الذي أعلنه السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.

وشدد الوزير المغربي في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي على ضرورة إيجاد حلّ سياسي للأزمة بما ينهي الصراع القائم ويؤسس للاستقرار في ليبيا.

ويهدف الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، الذي انطلق اليوم الأحد ببوزنيقة، إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.

مناقشة