"سبوتنيك" تحقق في الوضع حول "تسميم" نافالني وسبب عدم تقديم الأدلة الكافية لتشخيصه

أجرت وكالة "سبوتنيك" تحقيقا عن الاختلافات حول تقديم بيانات، بشكل علني، تثبت تسمم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
Sputnik

واستفسرت "سبوتنيك" بشكل خاص عن الوضع مع التقرير الطبي للمختبر الخاص "بوندسفير" الذي أكد تسميم نافالني.

في هذا الصدد كشف ممثل وزارة الدفاع الألمانية لـ"سبوتنيك"، أن نافالني ضحية لهجوم بغاز الأعصاب وهذا انتهاك لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، وقال: "أبلغت الحكومة الفيدرالية (هذه المعلومات) لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي. وأشار كذلك إلى أن هذه المنظمة الدولية، وروسيا عضو فيها، لديها تفويض لمراقبة وتنفيذ الحظر على استخدام وإنتاج وتخزين وتطوير الأسلحة الكيميائية، على أساس اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

ولم يرد الممثل على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستحصل على التفاصيل التي أثبتت تسميم نافالني، ونصح بالاتصال بوزارة الخارجية.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رسميًا، أنها تواصل مراقبة الوضع وأنها مستعدة لتعاون مع جميع الدول الأطراف في الاتفاقية التي تطلب دعمها.

وبما أن نافالني يعالج في عيادة" شاريتيه" تساءلت "سبوتنيك" عن سبب فحص عينات المريض في مختبر بوندسفير خاص، وأوضح الممثل أن المختبر لديه خبرة طويلة الأمد في مجال الحماية الطبية ضد مواد الأسلحة الكيميائية ويوفر إمكانية إجراء التحقيق الطبي  للسموم وفقًا للمعايير الدولية. وأضاف، وهكذا كان من المنطقي لخبراء المركز التحقيق في هذه الحالة كما تم تقديم المساعدة بناء على طلب عيادة شاريتيه.

يذكر أن مركز "بوندسفير" رفض تقديم معلومات إضافية حول حالة نافالني الصحية، مشيرا إلى اعتبارات "السرية".

وقالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في نفس السياق: "ما هي السرية التي يمكن أن نتحدث عنها إذا كان تبادل المعلومات بين عيادة شاريتيه ومختبر بوندسوير ومختبر بورتون داون البريطاني والمؤسسات البلغارية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم أمس الأربعاء، أن روسيا ما زالت تضغط على ألمانيا للحصول على بيانات حول الفحص الطبي لأليكسي نافالني.

مناقشة