وطغت أجواء التفاؤل خلال اليومين الماضيين من المشاورات الليبية في مدينة بوزنيقة بالمغرب، ويعد هذا الاجتماع الأول منذ عدة أشهر.
يقول عمران الصغير، منسق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا على الساحة التونسية، حول الحوار الليبي في المغرب:
"نحن مع الحوار الليبي بصفة عامة، لكن لكي يكون حوارا ناجحا يجب أن يكون حوارا ليبيا-ليبيا، ويجب أن تمثل فيه كل الأطراف الليبية، دون تهميش أي طرف، ولكن الحوار في الزنيقة هو امتداد لاتفاق الصخيرات، وما هو إلا ذر الرماد في العيون، والأخطاء التي حصلت في حوار الصخيرات هو ما أوصل ليبيا إلى هذا المنعطف الخطير، وباعتقادي أنهم لم يبحثوا في جذور المشكلة، وهؤلاء المتحاورون في بوزنيقة يحتاجون إلى توحيد صفوفهم قبل أن يأتوا إلى بوزنيقة، وليس لديهم قاعدة شعبية ولا قانونية، وتقودهم أطراف خارجية".
فيما تحدث لإذاعتنا مصطفى الكبير، رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان حول إمكانية توصل الليبيين إلى حل للأزمة:
"نحن نعتبر هذا الاتفاق في المغرب الشقيق هو بصيص أمل، وربما ذلك تصحيح مسار لحوار الصخيرات السابق، ونحن نعرف أن ليبيا فقدت كل مؤسساتها سواء كانت الأمنية أو القضائية أو العسكرية وكل أجهزة الدولة، واليوم من يحكم على الأرض جزء كبير من الميليشيات المسلحة، والجزء الباقي إما يتبع إلى حكومة الشرق أو حكومة الغرب، وهذه هي الإشكالية الحقيقية، وهناك مطبات حقيقة، فهل هناك قدرة على نزع السلاح من الميلشيبات، وهل يمكن إدماج العناصر المسلحة بمؤسسة حكومية، وهل هناك توافق حقيقي على من سيكون على رأس هذه السلطة، كل ذلك أعتبرها مطبات حقيقية تعترض القائمين على تطبيق الاتفاق".
تفاصيل الحلقة في الملف الصوتي...
إعداد وتقديم نزار بوش