في وسط العاصمة اليمنية صنعاء، التي مزقتها الحرب منذ سنوات وعصفت بها جائحة فيروس كورونا المستجد منذ شهور، بالإضافة الى المجاعة والأحوال الاقتصادية المتردية اصطفت مجموعة من الفتيات الصغيرات يرتدين زيا موحدا بالألوان الأبيض والأحمر والأسود ويضربن أكياس اللكم ويتدربن على الدفاع عن النفس، وفي الزوايا الأمهات تراقب بناتهن وتشجعهن حيث وقفت أم إحداهن في ركن تنظر بفخر لابنتها في حين تعلمها المدربة كيف تتجنب هجوما بسلاح ناري، وفقا لموقع "أخبار يمن الغد".
والبنات جميعهن طالبات في الأكاديمية الدولية للرياضات القتالية واللياقة البدنية - اليمن، وهو مشروع أقامته بطلة الكيك بوكسينج اليمنية سهام عامر.
وقالت سهام "المجتمع اليمني بدء خلاص يعني فيه خوف على البنات لذلك البنات يجوا يتدربوا كل واحدة لها غاية واحدة عشان تدافع عن نفسها واحدة تجي تتدرب عشان تقوية بعضهم يجوا عشان شد الجسم ولياقة بدنية،يعني فيه كثير كل واحدة لها غاية”.
وأقامت بطلة الكيك بوكسينج مشروعها لتمكين النساء والفتيات اليمنيات في عام 2015، بطلة الألعاب القتالية سهام عامر مصنفة الأولى عربيا في لعبة الكيك بوكسينج وحصلت على أكثر من 33 ميدالية أغلبها ذهبية.
كسرت سهام عامر قاعدة أن تكون الألعاب القتالية خاصة بالرجال فقط، فقد اخترقت الألعاب القتالية، وأصبحت بطلة اليمن للكيك بوكسينج، بل إنها تكاد تكون اللاعبة اليمنية الوحيدة لهذه اللعبة، ومثلت اليمن خارجيا، ونجحت في إحراز العديد من الألقاب والميداليات الدولية.
تجاوزت سهام العديد من التحديات التي كادت أن تعطل مسيرتها الرياضية، لاسيما تلك التي كانت تمنعها من الاستمرار في الألعاب القتالية، بحجة أنها هذه الألعاب خاصة بالرجال فقط.