فنان الشارع البريطاني بانكسي المتكتم على هويته في لوحة رسمها على جدار القدس يمثل الرسم متظاهرا مقنعا يهم برمي باقة زهر، تقدم بطلب من الاتحاد الأوروبي لجعل هذا الرسم ماركة مسجلة في العام 2014. لكن في العام 2018 احتج صانع بطاقات المعايدة "فول كولور بلاك"، الذي أراد استخدام الرسم في منتجاته، على هذا القرار، معتبرا أن بانكسي تقدم بالطلب بـ"سوء نية" أي من دون أن يكون لديه النية باستخدامها على منتجات أو خدمات.
ورأى مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية في قراره: "من الواضح أن بانكسي عندما تقدم بالطلب لم يكن لديه نية باستخدام العمل لتسويق سلع أو توفير خدمات". وأضاف نص القرار: "المشكلة التي تطرحها حقوق بانكسي حول عمل "رامي الزهور" واضح: فحماية حقوقه بالملكية الفكرية يتطلب تخليه عن التكتم عن هويته الأمر الذي سيلحق الضرر به " كفنان"، وأضاف: "لذا لا يمكن أن يعتبر مالك هذه الأعمال"، وكان بانكسي أقام العام الماضي في لندن متجرا عابرا يهدف إلى الرد على الأسئلة المتعلقة بهذا النزاع حول إثباته أنه يستخدم الماركة المسجلة، واعتبرت السلطات الأوروبية أن هذه المبادرة على العكس، تعزز حجج مقدم الشكوى.
أبطل المكتب الأوروبي الماركة المسجلة وأمر بانكسي ومحاميه بتغطية كلفة الإجراءات القانونية المترتبة على "فول كولور بلاك"، وأمام بانكسي شهران لاستئناف القرار.
وتنتشر أعمال بانكسي في مدن ومناطق كثيرة في العالم من بينها غزة وبيت لحم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع إقبال كبير عليها في مزادات علنية.