ترتدي إيميلدا مبامبو سروالًا جلديًا تحت ثوبها وتقود دراجة تاكسي عبر مدينة بيني في شمال شرقي الكونغو وحقيبة يد معلقة على جانبها وزبون يجلس وراءها، منذ إطلاق عملها اختارت مبامبو عددًا من الركاب المنتظمين، حيث تفضل العديد من النساء خدماتها لنقلهن من وإلى السوق.
وقالت إن أطفالها الآن لا ينامون جوعى أبدًا، قالت ابنتها نيما ماندفو: "تساعدنا وظيفة أمي في الحصول على الطعام والتعليم والملابس والأدوية وغير ذلك الكثير".
قالت مبامبو: "ذات مرة كنت أقود الدراجة من الريف عندما تعرضت لكمين من قبل قطاع الطرق، كانوا يرتدون ملابس حمراء ملطخة بالدماء ويريدون إيذائي، لكن عندما لاحظوا أنني امرأة على دراجة نارية، فوجئوا بشدة وحضّوني على مواصلة رحلتي."
عقود من الاضطرابات، بما في ذلك الحرب الأهلية التي انتهت في عام 2003 والتمرد المستمر، جعلت العنف ضد المرأة أمرًا شائعًا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المصنفة كواحدة من الدول العشر الأكثر خطورة على المرأة من قبل استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، وبحسب الأمم المتحدة، فقد ارتفعت حالات العنف الجنسي الموثقة في شرق البلاد بنسبة 34٪ العام الماضي.